شركة “تسلا” تخطط للاعتماد على “الروبوتات البشرية”

  • 2024/07/22
  • 5:35 م
روبوت من شركة تسلا عرض في الصين نهاية 2023 (رويترز)

روبوت من شركة تسلا عرض في الصين نهاية 2023 (رويترز)

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” الأمريكية، إيلون ماسك، عن التخطيط لاستخدام “روبوتات بشرية” لإتمام الإنتاج في مصانعها.

وقال ماسك اليوم، الاثنين 22 من تموز، في منشور عبر “إكس“، إن الشركة ستبدأ بالاستعانة بـ”الروبوتات” العام المقبل.

وأشار إلى أن “الروبوتات” ستكون ضمن الاستخدام الداخلي، وضمن الإنتاج المنخفض.

ومن المقرر أن تطرح الشركة “روبوتات” لتستخدمها الشركات الأخرى في عام 2026.

ويأتي هذا الإعلان بعد ثلاثة أشهر من إعلان مشابه لماسك، إذ قال في نيسان الماضي، إن “الروبوت” الشبيه بالإنسان ويحمل اسم “أوبتيموس” سيكون جاهزًا في 2025.

وسبق أن حاولت عدة شركات يابانية العمل على نماذج مشابهة، كشركتي “هوندا” اليابانية و”بوسطن ديناميكس” الكورية الجنوبية والتابعة لشركة “هيونداي موتورز”.

وفي 2022، طرحت “تسلا” النموذج الأول من “أوبتيموس” وأطلقت عليه اسم “بامبلبي”.

وفق وكالة “رويترز“، تراهن الشركات على “روبوتات” ذات شكل بشري لتلبية “نقص محتمل” في العمالة وأداء المهام المتكررة ذات الطابع الخطير، أو المملة، وكذلك المهام اللوجستية ومهام التخزين.

مهن ستختفي

في كانون الثاني الماضي، قال صندوق النقد الدولي، إن تطور الذكاء الاصطناعي سيؤثر على نحو 40% من الوظائف في جميع أنحاء العالم، إذ سيحل محل بعض الوظائف بشكل كامل ويكمل بعضها الآخر.

وشارك الصندوق حينها في مذكرة مناقشة مبنية على التحليلات والأبحاث المتعلقة بمستقبل العمل في ظل تطور الذكاء الاصطناعي.

وذكر التحليل للخبراء في صندوق النقد الدولي، أن تأثير الذكاء الاصطناعي لم يعد مقتصرًا على إنجاز المهام الروتينية، بل صارت لديه القدرة على التأثير على الوظائف التي تتطلب المهارات العالية.

ومن المحتمل أن تتأثر الوظائف في اقتصادات البلدان المتقدمة تكنولوجيًا بنسبة تصل إلى 60%، وستنفذ تطبيقات الذكاء الاصطناعي المهام الرئيسة التي يؤديها البشر حاليًا، ما يؤدي إلى انخفاض الطلب على اليد العاملة وانخفاض الأجور والتوظيف.

وبالنسبة للبلدان الناشئة والبلدان منخفضة الدخل، سيصل معدل التعرض للذكاء الاصطناعي في الأسواق إلى نسبة تتراوح بين 26% و40%، ما يقلل من الاضطرابات التي سيكون سببها الذكاء الاصطناعي، وفي الوقت ذاته سيزيد من خطر حصول عدم المساواة في الدخل والثروة بين البلدان، وخاصة التي لا تمتلك البنية التحتية التكنولوجية اللازمة للاستفادة من فوائد الذكاء الاصطناعي.

وشدد التحليل على أهمية تحرك صناع السياسات لمنع التكنولوجيا من زيادة التوترات الاجتماعية وإنشاء شبكات أمان اجتماعي شاملة وتقديم برامج تدريبية للعمال في مجال استعمال الذكاء الاصطناعي.

وبحسب التقييم الذي أجراه خبراء صندوق النقد الدولي على مدى استعداد 125 دولة للاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تبين أن أكثر الدول استعدادًا هي الولايات المتحدة، والدنمارك، وسنغافورة.

الوظائف الأكثر عرضة للخطر هي التي تصنف بتمتعها بـ”التكاملية العالية” مع الذكاء الاصطناعي، أي الوظائف التي تساعدها التكنولوجيا بعملها بدلًا من إزاحتها بشكل كامل، ومن بينها الوظائف التي تتطلب المسؤولية العالية والتفاعل مع الأشخاص، مثل الجراحين، والمحامين والقضاة.

وتظهر المهن الإدارية درجة عالية من التعرض والتكامل العالي، ومن المهن التي تتميز بدرجة عالية من التعرض والتكامل المنخفض، هي المهن الفنية والدعم الكتابي، بحسب صندوق النقد الدولي.

وتشمل الوظائف عالية التعرض للذكاء الاصطناعي وتصنف بـ”تكامل منخفض”، أي الوظائف التي يحتمل أن يحل الذكاء الاصطناعي محلها، التسويق عبر الهاتف، وفناني الأداء وغسل الأطباق.

مقالات متعلقة

تكنولوجيا

المزيد من تكنولوجيا