أمر الجيش الإسرائيلي اليوم، الاثنين 22 من تموز، بإخلاء الأحياء الشرقية من خان يونس جنوبي قطاع غزة، تمهيدًا لبدء عملية عسكرية جديدة، رغم أن المنطقة ضمن المناطق التي صنفتها إسرائيل سابقًا أنها “إنسانية وآمنة”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه “في ضوء عمليات إرهابية عديدة وإطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل من الجزء الشرقي لخان يونس، أصبح بقاء السكان في تلك المنطقة خطيرًا، وتفيد المعلومات الاستخباراتية بقيام (حماس) بوضع بنى إرهابية في المنطقة التي تم تصنيفها إنسانية، لذا سيعمل الجيش الإسرائيلي بقوة ضد المنظمات الإرهابية”.
وأضاف أدرعي في منشور عبر حسابه على “فيس بوك“، “ندعو السكان الذين بقوا في الأحياء الشرقية لخان يونس بالإخلاء فورًا وبشكل مؤقت نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي”.
وقبل أسبوعين، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في منطقة المواصي التي يزعم أنها “آمنة”، وأسفرت المجزرة عن مقتل 90 فلسطينيًا وإصابة 300، في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح فلسطينيين.
بدورها، قالت وكالة “رويترز” نقلًا عن مسؤولين في وزارة الصحة الفلسطينية، إن 16 فلسطينيًا على الأقل قُتلوا اليوم بنيران الدبابات الإسرائيلية في بلدة بني سهيلا الواقعة إلى الشرق من خان يونس، كما تعرضت المنطقة لقصف جوي أيضًا.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن القتلى بينهم ستة أطفال وأربع نساء، إضافة إلى إصابة العشرات بنيران إسرائيلية.
من جهتها، ناشدت إدارة مجمع ناصر الطبي في خان يونس المواطنين بضرورة التبرع عاجلًا بالدم، نظرًا للنقص الحاد والكبير في وحداته، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المرضى والمصابين في ظل المجازر المستمرة التي تنفذها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين.
وأظهرت لقطات لـ”رويترز” سقوط قتلى بينهم نساء وأطفال وصلوا إلى مستشفى “ناصر” في سيارات إسعاف وآخرين في سيارات خاصة.
وقال رجل وصل في سيارة إسعاف تحمل الجثث، “عائلة تضم أطفاًلا تمزقوا إربًا في أثناء نومهم”.
وأفادت هيئة الطوارئ المدنية الفلسطينية أنها تلقت تقارير عن مقتل العشرات بنيران الطائرات والدبابات الإسرائيلية على الأطراف الشرقية لمدينة خان يونس، لكن الفرق لم تتمكن من الوصول إليهم بسبب كثافة القصف.
تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ 7 من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل 39006 أشخاص، إضافة إلى إصابة 89818 مدنيًا، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.