“الائتلاف” يعلّق على مسار التقارب بين تركيا والنظام

  • 2024/07/22
  • 2:07 م
من اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة- 21 من تموز 2024 (الائتلاف)

من اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة- 21 من تموز 2024 (الائتلاف)

قال “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، إن النظام السوري لا يملك شيئًا يقدمه للدول الساعية إلى التقارب معه، سوى “المزيد من الجرائم العابرة للحدود”.

وجاء في البيان الختامي لاجتماع الهيئة العامة لـ”الائتلاف” بدورته الـ72، الأحد 21 من تموز، أنه يسعى لمد جسور التعاون مع مختلف دول العالم، ويشدد على حقيقة أن النظام لا يمكن أن يقدم أي شيء سوى المزيد من اللاجئين والجرائم العابرة للحدود، وعلى رأسها المخدرات والإرهاب.

وأضاف وفق ما نشره عبر موقعه الرسمي، أن تحقيق السلام والأمن المستدامين في سوريا ودول الجوار، غير ممكن دون تحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ودون إطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير المغيبين قسرًا، معتبرًا أن أي حلول لا تستجيب لمطالب السوريين، هي حلول “مجتزأة وغير مجدية”.

ويأتي بيان “الائتلاف” في وقت تدور فيه عجلة التقارب بين النظام السوري، وحليف المعارضة الرئيس، تركيا، من نحو شهرين.

رئيس “الائتلاف”، هادي البحرة، قال خلال إحاطة قدمها أمام الهيئة العامة لـ”الائتلاف” في الاجتماع نفسه، إن الدول لها مصالحها ومخاوفها الأمنية، لكن في الوقت نفسه، تبني المعارضة السورية علاقاتها مع الدول على أساس “المصالح الوطنية السورية”.

ومنذ حزيران الماضي، اندفعت تركيا نحو إحياء مسار التقارب مع النظام السوري، وتتابعت التصريحات من قبل الجانبين لتحديد مواقف واضحة إثر سيل من التصريحات التي بلغت دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لزيارة تركيا.

وجاء على لسان الأسد نفسه، في 15 من تموز الحالي، أن اللقاء مع الرئيس التركي مرتبط بتحقيق نتائج، مع إبداء انفتاح أكبر وتغيير أشد وضوحًا في اللهجة حيال أنقرة.

وقال الأسد في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في انتخابات مجلس الشعب، “إذا كان اللقاء أو العناق أو العتاب أو تبويس اللحى، كما يقال بالعامية، يحقق مصلحة البلد، سأقوم به، لكن المشكلة لا تكمن هنا، بل في مضمون اللقاء”، مضيفًا “لم نسمع ما الهدف، حل المشكلة؟ تحسين العلاقات؟ عودتها إلى وضعها الطبيعي؟”.

حديث الأسد سبقه بساعات تعليق تركي، إذ قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن الرئيس التركي وجه دعوة للسلام، على أمل أن تكون فهمتها جميع الأطراف، موضحًا أن هذه الدعوة لا تنطلق من موقع ضعف.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي، تحدث فيدان عن الحاجة لفترات زمنية طويلة لإحلال السلام، كون سوريا في معمعة وأزمة كبيرة، وهناك روسيا وإيران والولايات المتحدة، ومناطق تحت سيطرة النظام وأخرى تحت سيطرة المعارضة وأخرى تحت سيطرة “التنظيم الإرهابي” (في إشارة تركية إلى الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا).

 

مقالات متعلقة

  1. "الائتلاف" يتحرك لمواكبة تحرك هولندي- كندي لمحاسبة النظام السوري
  2. فيتو روسي-صيني يعطل قرار مجلس الأمن بإحالة «جرائم سوريا» إلى «الجنائية الدولية»
  3. ما إمكانية تحقيق "نظام روما" العدالة للضحايا السوريين
  4. ما الطابع الإجرامي الذي يميز أطراف القتال في سوريا

سوريا

المزيد من سوريا