التقى قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلو عبدي، وجهاء وممثلين عن قبائل وعشائر شمال شرقي سوريا، لبحث المطالب التي طرحوها قبل أشهر، ومنها قانون العفو الذي أصدرته “الإدارة الذاتية” (مظلة “قسد” السياسية).
وقالت “قسد” عبر موقعها الرسمي اليوم، الاثنين 2 من تموز، إن الاجتماع تركز حول تنفيذ “القانون رقم 10″ الخاص بـ”العفو العام” عن السجناء، إلى جانب إطلاق سراح العائلات التي تنحدر من شمال شرقي سوريا وتقيم في مخيم “الهول”.
وأضافت أن عبدي بحث مع الوجهاء سبل وجداول زمنية لتنفيذ القرارات التي تم التوصل إليها في “ملتقى العشائر” السابق.
وشرح عبدي الجهود الجارية لتسهيل إطلاق سراح العائلات من مخيم “الهول”.
وسبق أن كشفت الولايات المتحدة عن وجود نحو 27 ألف شخص في مخيمي “الهول” و”روج”، اللذين يضمان عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال شرقي سوريا، وهم ينحدرون من أكثر من 60 دولة.
ويعتبر اللقاء امتدادًا لما صار يعرف اليوم بـ”ملتقى القبائل والعشائر” الذي أطلقته سلطات شمال شرقي سوريا، كخطوة لحل مشكلة هيمنة المكون الكردي على مفاصل صنع القرار بالمنطقة، رغم أن العشائر العربية تشكل معظم سكانها.
وانطلقت، في 25 من أيار الماضي، فعاليات النسخة الثانية من الملتقى تحت عنوان “الوحدة الوطنية” للعشائر والمكونات السورية، بتنظيم “مجلس سوريا الديمقراطية” و”الإدارة الذاتية”، وتحت شعار “حوار، أمان، بناء، من أجل سوريا موحدة لا مركزية”، في ملعب المدينة الرياضية بالحسكة.
وشارك في الملتقى نحو 5000 شخصية من المؤسسات الرسمية والمكونات والأطياف والعشائر السورية، ومنهم شيوخ ووجها عشائر وشخصيات اعتبارية ودينية، وفق ما أعلنت عنه “الإدارة” حينها.
وفي 5 من أيار نفسه، أعلنت “قسد” عن سلسلة لقاءات عقدها قائدها، مظلوم عبدي، مع شيوخ في دير الزور، ووجهاء من قبائل عربية، ومن خلال اللقاء جرى الإعلان عن إقامة “ملتقى العشائر”، دون ذكر موعد محدد لعقده.
واعترف عبدي، حينها، بارتكاب قواته لما وصفها بـ”أخطاء” خلال ملاحقة عناصر لتنظيم “الدولة”.
وجاءت هذه التحركات التي تحمل طابعًا عشائريًا بعد اشتباكات مسلحة بين مقاتلين عشائريين و”قسد” على خلفية الانتهاكات في دير الزور وتهميش المنطقة على حساب ملفات فساد لقياديين في “قسد”.
اقرأ أيضًا: المكوّن العربي يبحث عن تمثيل مفقود تحت حكم “قسد”
وتأتي تحركات “قسد” ومظلتها السياسية “الإدارة الذاتية” في وقت ظهرت فيه مساعيها لفتح قنوات تواصل جديدة مع دول عربية.
وسبق أن كشف نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة”، فنر كعيط، عن استقبال عدّة وفود خارجية لمناطق شمال شرقي سوريا من إعلاميين ودبلوماسيين، إضافة إلى تعزيز نطاق علاقات “الإدارة” لتشمل دولًا عربية.
وقال كعيط، وفق ما نشره الموقع الرسمي لـ”الإدارة الذاتية“، إن مشروع “الإدارة” للأشهر المقبلة هو التركيز على البلدان العربية لفتح قنوات دبلوماسية معها، و”شرح الواقع بعيدًا عن التشويه، وما يلاحق (الإدارة الذاتية) من صفات تشويهية يقوم بها الأعداء”، بحسب تعبيره.