قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية أهدافًا عسكرية لميليشيا “أنصار الله” (الحوثيين) قرب ميناء الحديدة باليمن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 87 آخرين.
جاء القصف مساء السبت، 20 من تموز، بعد يوم من سقوط طائرة دون طيار أطلقتها الجماعة المدعومة من إيران على المركز الاقتصادي الإسرائيلي بتل أبيب.
وذكرت وكالة “رويترز” أن إسرائيل أبلغت حلفاءها قبل تنفيذ الضربة، التي قال الجيش إنها نفذتها مقاتلات إسرائيلية من طراز “F-15”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تسجيل مصور عبر حسابه في موقع “إكس“، إن الميناء الذي قصفته طائرات مقاتلة إسرائيلية في اليمن كان يستخدمه “الحوثيين” لإدخال أسلحة إيرانية.
وتابع نتنياهو، أن الغارة، وقعت على بعد نحو 1800 كيلومتر من إسرائيل وهي بمثابة تذكير “للأعداء بأنه لا يوجد مكان لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه”.
ومن جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عبر حسابه في “إكس“، إن الحريق المشتعل في الحديدة يمكن رؤيته في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأهميته واضحة.
وأضاف، “هاجمنا الحوثيون أكثر من 200 مرة، وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، ضربناهم”، واعتبر أن “الثمن الذي يُدفع في غزة ولبنان وسوريا وأماكن أخرى، يدفع الآن في اليمن ونحن على استعداد للتصرف عند الضرورة ضد أي تهديد”.
اليمن يتوعد بالرد
في المقابل، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الهجمات الإسرائيلية وحذر من “خطر تصعيد التوتر وانتشار الحرب في المنطقة نتيجة للمغامرة الخطيرة للصهاينة”، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وعقب الاستهداف بساعات قال المتحدث العسكري لـ”الحوثيين”، يحيى سريع، في تسجيل مصور عبر حسابه في “إكس” إن هناك “ردًا فعالًا” على الضربات، وإن جماعته “لن تتردد في ضرب أهداف حيوية للعدو الإسرائيلي”.
وقال كبير مفاوضي جماعة “الحوثي”، محمد عبد السلام، على “إكس“، “إن عدوانًا إسرائيليًا غاشمًا استهدف مباني مدنية ومنشآت نفطية ومحطة كهرباء في الحديدة بهدف الضغط على اليمن لوقف دعم غزة”، مشيرًا إلى أن الهجوم لن يزيدهم إلا تصميمًا وصمودًا واستمرارية.
وفي بيان لـ”حزب الله”، حليف “الحوثيين” المدعوم من طهران أيضًا، نقلته قناة “المنار” التابعة للحزب، أدان الهجوم على الحديدة ووصفه بأنه “خطوة حمقاء تمثل مرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة المستمرة والمهمة للغاية”.
وأكد البيان أن “القيادة اليمنية بما تمتلك من معرفة وشجاعة وقوة قادرة على اتخاذ الخطوات المناسبة والضرورية لردع هذا العدو وحلفائه الإقليميين والدوليين”.
وتأتي هذه التطورات على خلفية الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي بدأ بعد عملية “طوفان الأقصى” لـ “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في 7 من تشرين الأول 2023.