ما توجيهات العلاج السريري للإقلاع عن التدخين

مشهد تعبيري لرجل يدخل سيجارة (Free Pik)

camera iconمشهد تعبيري لرجل يدخل سيجارة (Free Pik)

tag icon ع ع ع

أوصت منظمة الصحة العالمية في مبادئها التوجيهية الأولى بشأن الإقلاع عن التدخين بتنفيذ مجموعة تدخلات شاملة، تشمل الدعم السلوكي الذي يوفره مقدمو الرعاية الصحية، والتدخلات الرقمية، والعلاجات الدوائية.

وركزت المبادئ التوجيهية للمنظمة على مساعدة أكثر من 750 مليون شخص من متعاطي التبغ الذين يرغبون في الإقلاع عن تعاطيه بجميع أشكاله، وفق ما نشرته المنظمة مطلع تموز الحالي.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس غيبريسوس، إن هذه المبادئ التوجيهية “تمثل معلمًا حاسم الأهمية في معركتنا العالمية ضد هذه المنتجات الخطيرة، لأنها تمكن البلدان بفضل تزويدها بالأدوات الأساسية اللازمة من دعم الأفراد بشكل فعال في مجال الإقلاع عن تعاطي التبغ وتخفيف العبء العالمي للأمراض الناجمة عن تعاطيه”، وفق ما أورده الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.

ومن بين 1.25 مليار شخص يتعاطون التبغ، يوجد أكثر من 750 مليون شخص يرغبون في الإقلاع عنه، منهم 70% لا تتاح لها خدمات فعالة في مجال الإقلاع، وهي فجوة سببها التحديات التي تواجهها النظم الصحية، ومنها محدودية الموارد، وفق الصحة العالمية.

وتزداد بشكل كبير معدلات نجاح الإقلاع عن تعاطي التبغ بفضل الجمع بين العلاجات الدوائية والتدخلات السلوكية، وتشجع البلدان على توفير هذه العلاجات مجانًا أو بتكلفة قليلة لتحسين إمكانية إتاحتها، وخصوصًا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بحسب المنظمة.

وأوصت المنظمة باستعمال علاجات دوائية، منها “الفارينيكلين”، والعلاج ببدائل “النيكوتين” و”البوبروبيون” و”السيتيسين”، بوصفها علاجات فعالة للإقلاع عن تعاطي التبغ.

المنظمة قالت إنها شرعت خلال عام 2023 بعملية اختبار مسبق لصلاحية منتجات طبية مضادة للاضطرابات الناجمة عن تعاطي التبغ لزيادة إتاحة الأدوية الموصى بها بشأن الإقلاع عن تعاطيه في العالم.

وفي نيسان 2024، أصبحت علكة ولصقة النيكوتين الحاملة لعلامة “كينفو” (Kenvue) التجارية أول منتج تختبر المنظمة صلاحيته مسبقًا من منتجات العلاج ببدائل “النيكوتين”.

وتوصي المنظمة بتنفيذ تدخلات سلوكية، تشمل إسداء العاملين الصحيين مشورة موجزة لمتعاطي التبغ المهتمين (تتراوح مدتها بين 30 ثانية وثلاث دقائق)، تقدم بشكل روتيني في أوساط الرعاية الصحية جنبًا إلى جنب مع تقديم دعم سلوكي أكثر كثافة (في شكل مشورة فردية أو جماعية أو هاتفية).

وإضافة إلى ما سبق، يمكن الاستفادة من تدخلات رقمية، مثل الرسائل النصية وتطبيقات الهواتف الذكية وبرامج الإنترنت بوصفها أدوات مساعدة أو أدوات للتدبير العلاجي الذاتي.

وتشجع المنظمة مقدمي الرعاية الصحية وراسمي السياسات وأصحاب المصلحة على اعتماد هذه المبادئ التوجيهية وتنفيذها لتعزيز ممارسة الإقلاع عن تعاطي التبغ وتحسين صحة الملايين ممن يلزمهم الإقلاع عن تعاطيه في أنحاء العالم.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة