الهجري يدعو أبناء السويداء للتمسك بسلمية الاحتجاجات
دعا الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، المتظاهرين في السويداء إلى التمسك، بسلمية احتجاجاتهم، رغم استفزازات النظام السوري.
وقال الهجري، إن “الإدارة الحاكمة” (في إشارة للنظام السوري) تتصرف وكأن شيئًا لم يكن، وتواصل تحدي الإرادة الشعبية، وتحاول “تقزيمها وتخوينها وتخريبها”.
وأكد وفق تسجيل مصور نشرته الرئاسة الروحية عبر “فيس بوك” اليوم، السبت 20 من تموز، سلمية الحراك في المحافظة، “مهما حاول الغادرون أن يستجروكم إلى حمل السلاح ستبقون أوفياء لعهد السلمية التي خرجتم بها وانتصرتم بها في أطول احتجاج سلمي عرفه التاريخ”، على حد قوله.
واعتبر الهجري أن الحقائق التي ينادي بها أبناء السويداء تتجلى يوميًا كإثبات لفساد بعض الأجهزة الفاسدة وعمليات الاغتيال التي وصفها بـ”تمثيليات مكشوفة” لم تعد تمر على عيون الشعب بغير حقيقتها.
وخاطب الشيخ الهجري أبناء المحافظة ممن وصفهم بـ”الصامتين أو المدافعين عن الأخطاء”، بالقول، “أنتم تعرفون أن سياسة ونهج التسلط ووضع الصور والأسماء في مواقع القيادة من مجالس ووزارات ومناصب وغيرها ليتم التعامل من خلفها وإصدار ما تريده مجموعة فاسدة تحقق لنفسها ولجهات خارجية مآربها، وتنهب الثروات وتحاول الظهور خلف هذه الأسماء الواهمة بأنها تصنع القوانين والخطط”.
حديث الهجري جاء بعد أيام من اغتيال قائد فصيل “لواء الجبل”، مرهج الجرماني، في منزله بمدينة السويداء جنوبي سوريا، في وقت يواصل فيه أهالي المحافظة احتجاجاتهم المطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط النظام السوري، منذ نحو 11 شهرًا.
ولا تنقطع الاحتجاجات في ساحة المدينة على مدار الأسبوع، بينما ينظم ناشطون من أبناءها مظاهرة مركزية يوم الجمعة من كل أسبوع، يتجمع فيها وفود من أبناء قرى وبلدات السويداء، إلى جانب محتجين من أبناء المدينة نفسها.
وحاول النظام السوري مرارًا إيقاف الحراك الذي لقي تضامنًا أوروبيًا وأمريكيًا في بداياته، عبر الدفع بتعزيزات عسكرية نحو المحافظة، أو تهديد نشطائها، أو إطلاق حوار مع وجهاء المحافظة، لكنه لم يتمكن من إحداث أي تغيير حتى اليوم.
وفي 15 من تموز الحالي، شهدت مدينة السويداء إطلاق نار وصفه شهود عيان بـ”الكثيف” خلال مظاهرة معارضة للنظام في ساحة الكرامة، وسط المدينة، ما أسفر عن إصابة مدني بجروح.
وقال الناشط مهند زين الدين لعنب بلدي حينها، إن قوات أمنية أطلقت النار من أمام مبنى قيادة الشرطة بالمدينة، ما أسفر عن إصابة مدني خلال مظاهرة بالقرب من المبنى نفسه.
وفي أيلول 2023، شهدت المدينة حدثًا مشابهًا، عندما أطلقت قوات النظام النار خلال مظاهرة وسط المدينة.
أيضًا في في كانون الأول 2022، أطلقت دورية من “أمن الدولة” الرصاص باتجاه محتجين في السويداء، ما أدى إلى إصابات في صفوف المحتجين.
وسبق أن لقي استخدام النظام السوري للعنف ضد الاحتجاجات في السويداء ردود فعل دولية، إذ أدانته الولايات المتحدة، وأبدت ألمانيا قلقها منه.
وتشهد السويداء منذ نحو عام احتجاجات يومية تنادي بتطبيق القرار الأممي “2254” الذي ينص على تحقيق حل سياسي في سوريا، ويطالب المحتجون برحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :