لجنة لبحث الخلافات في جاسم بعد توقف الاشتباكات

من وصول قوات اللواء الثامن إلى مدينة جاسم شمالي درعا- 18 من تموز 2024 (عنب بلدي)

camera iconمن وصول قوات اللواء الثامن إلى مدينة جاسم شمالي درعا- 18 من تموز 2024 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شكلت “لجنة التحكيم” في الريف الغربي لمحافظة درعا، لجنة فرعية مؤقتة في مدينة جاسم للبت في القضايا المدنية العالقة إثر الخلافات الفصائلية القائمة في المدينة منذ أكثر من أسبوع.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أنه بعد توافقات عشائرية على تشكيل اللجنة باشرت عملها اليوم، السبت 20 من تموز، وأعطت الأولوية لبحث قضايا القتل، وما يترتب عليها.

وما زالت مجموعات من “اللواء الثامن” و”اللجنة المركزية” في الريف الغربي تنتشر في جاسم كقوات فصل بيم مجموعتين متحاربتين في المدينة تعرف باسم “مجموعات آل الجلم” و”مجموعات آل الحلقي”.

وتشهد المدينة هدوءًا حذرًا خلال الـ48 ساعة الماضية، تزامنًا مع حظر للتجوال خلال فترة المسار فرضته قوات الفصل في المدينة.

واندلعت اشتباكات منذ ما يقارب عشرة أيام بين فصيلين محليين في مدينة جاسم إثر اغتيال قيادي لفصيل محلي يلقب بـ”أبو عاصم الحلقي”، واتهام قيادي اسمه وائل الجلم باغتياله.

وقال قيادي في مجموعات “الحلقي” لعنب بلدي إن اللجنة شكلت للبت في قضايا القتل مبدئيًا ولقيت توافقًا عشائريًا على تشكيلها، وتنفذ قراراتها قوات “اللواء الثامن” و”اللجنة المركزية”.

وأضاف القيادي، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن عشائر المدينة توافقت على تشكيل قوة مؤلفة من 100 عنصر من جميع عشائر جاسم كقوة تنفيذية، لكن التنفيذ لا يزال مؤجلًا لحين البت بقضايا الخلاف بين الفصائل.

توافق أنهى الاشتباكات

بعد مواجهات مسلحة خلّفت قتلى وجرحى وألحقت أضرارًا بممتلكات السكان، صدر في 18 من تموز الحالي، بيانان عن آل الجلم وآل الحلقي.

وأدان آل الجلم الاقتتال المسلح وتبرأ من المتسببين بالاقتتال، في حين أكد بيان آل الحلقي على موافقتهم لوقف إطلاق النار، وحصر البيان العداء مع من أسماهم “المجرمين المتهمين بقضية مقتل الشيخ أبو عاصم الحلقي”.

ودخلت في اليوم نفسه قوات فصل من “اللواء الثامن” و”اللجنة المركزية” وثبتت نقاط فصل بين الفصلين المتنازعين منذ عشرة أيام، وعلى إثر ذلك توقفت المواجهات المسلحة.

ووفق مصادر متقاطعة من سكان مدينة جاسم ومصادر عسكرية في “اللواء الثامن” و”اللجنة المركزية”، فإن المطلوبين وائل الجلم وجهاد الأسعد الجلم، غادرا مدينة جاسم.

بينما قال مصدر قيادي من آل الحلقي لعنب بلدي، إن هروب المطلوبين لا يحل المشكلة لأن جريمة قتل وقعت وحقوقًا لأهل القتيل.

وأبدت المصادر تخوفًا من وجود المطلوبين في مدينة جاسم أو محيطها في المناطق المجاورة، مطالبًا عشيرتهم بالضغط لتسليمهم.

وتعرضت الأحياء الغربية والجنوبية لأضرار مادية جراء الاشتباكات خلال الأيام الماضية إذا تعطلت شبكات المياه والكهرباء، وتعرضت ألواح الطاقة وخزانات المياه لأضرار ما سبب بخسائر مالية للسكان.

وأدت الاشتباكات إلى مقتل ثلاث مدنيين وإصابة اثنين آخرين بجروح.

أحداث متكررة

لا تغيب عن محافظة درعا مشاهد المواجهات المسلحة بين الفصائل المحلية التي تطورت بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري في تموز 2018 في ظل غياب للجهات الأمنية الفاعلة أو الرادعة.

وأبرز تلك المواجهات ما حدث في مدينة طفس خلال العامين الماضيين من مواجهات بين آل الزعبي وآل كيوان قُتل فيها أكثر من 15 شخصًا من المدنيين.

وكذلك اشتباكات شهدتها مدينة إنخل وأخرى في نصيب وثالثة بالجيزة قتل فيها مدنيون أيضًا.

وفي 7 من نيسان الحالي، نشبت مواجهات مسلحة في مدينة الصنمين بين فصيلين محليين يدينان بالولاء للنظام السوري، قتل فيها ما يقارب 19 شخصًا بينهم أطفال ونساء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة