رأس العين.. ركود في سوق الدراجات النارية رغم انخفاض الأسعار

  • 2024/07/21
  • 11:14 ص
إقبال ضعيف على شراء الدراجات النارية في رأس العين رغم تخفيض السعر - 11 من تموز 2024 (عنب بلدي)

إقبال ضعيف على شراء الدراجات النارية في رأس العين رغم تخفيض السعر - 11 من تموز 2024 (عنب بلدي)

عنب بلدي – رأس العين

يشهد سوق الدراجات النارية في مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة انخفاضًا في أسعارها، وقلة في الإقبال، يقابله توجه نحو صيانة الدراجات القديمة.

وبحسب رصد عنب بلدي لأسعار الدراجات النارية، فإن سعر الدراجة من طراز “جيلانك” انخفض من 900 دولار أمريكي إلى 700 دولار (10.5 مليون ليرة سورية)، والدراجة من نوع “بارت” من 575 دولارًا إلى 430 دولارًا.

أما الأنواع الحديثة، مثل “بيتي هوندا”، فقد تراجع سعرها من 650 دولارًا إلى 525 دولارًا، وبالنسبة للدراجات المستعملة، تراوح سعر الدراجة الخالية من الأعطال بين 300 و350 دولارًا أمريكيًا.

العملة المتداولة في رأس العين هي الليرة السورية، لكن تحدد أسعار الدراجات بالدولار، ويعادل كل دولار أمريكي 15000 ليرة سورية، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار الصرف والعملات.

ضعف القدرة الشرائية

ترتبط عمليات شراء وبيع الآليات والدراجات النارية في رأس العين بالموسم الزراعي، وعادة ما يشتري السكان ما يحتاجون إليه من دراجات وآليات لتلبية احتياجاتهم اليومية.

وبسبب تراجع الأرباح من المواسم الزراعية هذا العام، وتعرض المزارعين لخسائر مالية، شهدت الأسواق جمودًا وركودًا عامًا، خاصة في شراء الدراجات النارية التي يعتمد عليها أكثر من 75% من السكان.

رائد قحطان، من قرية الحماد شرقي رأس العين، قال لعنب بلدي، إنه اعتاد تغيير دراجته النارية كل عام أو عامين كحد أقصى، إذ يعتمد عليها بشكل أساسي، حيث يستخدمها في التنقل من منزله إلى أرضه الزراعية.

وأضاف أن انخفاض أسعار القمح، وهو المحصول الذي يزرعه ويعتمد على عوائده، دفعه للاستمرار باستخدام دراجته القديمة، وذلك حتى تتحسن الأوضاع ويتمكن من شراء دراجة جديدة.

وتتشابه حال رائد مع الشاب إبراهيم الأحمد من قرية حروبي غرب رأس العين، الذي اعتاد شراء دراجة جديدة بعد الموسم الزراعي، لأن القديمة تصبح متهالكة.

وقال لعنب بلدي، إن خسائره في موسمي الكمون والقمح جعلته يتخلى عن فكرة شراء دراجة جديدة، وتأجيلها إلى موسم القطن، مضيفًا أنه سيجري صيانة لدراجته النارية القديمة.

تخفيضات غير مجدية

قصي الكريم، صاحب محل لبيع الدراجات النارية في رأس العين، وصف حالة البيع هذا العام بالجامدة مقارنة مع الأعوام الماضية.

وقال لعنب بلدي، إن معظم أصحاب المحال كانوا يشترون 50 دراجة نارية كحد أدنى قبل موسم القمح والشعير لبيعها، لكن لم يتم بيع سوى نسبة قليلة جدًا منها هذا العام.

وأضاف أنه أجرى تخفيضات وصلت أحيانًا إلى 40% من سعر الدراجات النارية، لكن الإقبال بقي ضعيفًا جدًا، وأشار إلى أنه من أصل 40 دراجة نارية لديه لم يبع سوى ثمانٍ، خمس منها نقدًا وثلاث بالدّين حتى موسم القطن.

صيانة نشطة

في المقابل، شهدت محال صيانة الدراجات إقبالًا كون تكاليف الصيانة أقل من شراء دراجة جديدة.

قال عدي العدواني، وهو صاحب محل لصيانة الدراجات النارية، إن الإقبال على الصيانة هذا العام زاد بنسبة تصل إلى 80%، وهو أمر غير معتاد مقارنة بالفترة الزمنية من كل عام.

وأضاف لعنب بلدي أنه يصلح يوميًا أكثر من 20 دراجة نارية، مشيرًا إلى أن القسم الأكبر من الأهالي يطلبون الصيانة بالدّين.

وتعيش رأس العين أوضاعًا اقتصادية ومعيشية صعبة، وتتأثر حال السكان بمردود موسم الزراعة، إذ تعد الزراعة إلى جانب تربية المواشي من المهن الأساسية التي يعمل بها أغلبية السكان، وهي تشكل مصدرًا رئيسًا للدخل للسكان.

وتقع رأس العين وتل أبيض بمحاذاة الحدود التركية، ويسيطر عليهما “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، بينما تحيط بهما جبهات القتال مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتعتبر الحدود التركية منفذها الوحيد نحو الخارج.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع