أعلن الجيش اللبناني عن إيقاف 86 سوريًا خلال محاولتهم الهجرة بطريقة غير شرعية إلى أوروبا عبر البحر.
ونقلت الوكالة “الوطنية للإعلام” (حكومية لبنانية) اليوم، الجمعة 19 من تموز، عن مديرية التوجيه التابعة للجيش اللبناني قولها، إن الموقوفين كانوا سيتوجهون إلى إيطاليا عبر البحر.
وأضافت أن دورية من المخابرات اللبنانية أوقفت السوريين ويتم التحقيق معهم حاليًا.
كما ضبط المركب الذي كان سينقلهم، وفق الوكالة.
وتعلن السلطات اللبنانية بشكل دوري عن إيقافها مراكب تحمل مهاجرين من لبنان إلى الدول الأوروبية.
وعادة ما تكون الوجهة المحتملة هي جزيرة قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، ولا تبعد سوى 264 كيلومترًا فقط عن الشواطئ اللبنانية.
وتتزايد أعداد اللاجئين السوريين الذين يغادرون لبنان نظرًا إلى الوضع المعيشي المتردي والتحديات التي يواجهونها هناك.
وفي 30 من نيسان الماضي، نقلت وكالة “أسوشيتد برس“، عن المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، قولها، إن ثلاثة آلاف سوري غادروا لبنان منذ كانون الثاني الماضي، بمقابل 4500 سوري في 2023.
وفق إيمي، فإن تخفيض الدول للمساعدات المقدمة للسوريين، والمشكلات التي يواجهونها في لبنان، أسباب رئيسة لزيادة أعداد الواصلين إلى قبرص.
وتشهد جزيرة قبرص في البحر الأبيض المتوسط وصول آلاف السوريين من لبنان.
ورغم اتخاذ قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، إجراءات قانونية لمنع تدفق اللاجئين، بما في ذلك تعليق معالجة طلبات اللجوء، فإن أعداد المهاجرين تزداد.
وقالت بوب، “سنرى صعوبة متزايدة للسوريين للبقاء بأمان في لبنان، وعندما لا يستطيعون البقاء بأمان سيفعلون كل ما يفعله أي إنسان، النظر إلى أين يمكنهم الذهاب”.
وخففت الدول من مساعداتها لارتفاع عدد الصراعات في العالم، وطول أمد الصراع في سوريا، وفق إيمي، التي أشارت إلى أن الافتراضات تقول إنه لا يمكن الاستمرار بالتمويل.
وإلى جانب تعليق معالجة طلبات اللجوء، سيّرت قبرص دوريات بحرية خارج المياه الإقليمية اللبنانية لإحباط وصول القوارب.
ومنذ مطلع منتصف عام 2023، تطالب قبرص بضرورة إعادة تقييم بعض المدن السورية على أنها مناطق آمنة، ما يسمح لها بإعادة اللاجئين الواصلين لأراضيها من هذه المدن.
وتعمل قبرص على توسيع قدرتها على استضافة اللاجئين، “لكنها تريد من شركائها في الاتحاد الأوروبي إعادة تقييم سياساتها”، وذلك يشمل بدء مناقشة حول وضع سوريا وما إذا كان من الآمن عودة اللاجئين إليها، بالإضافة إلى دعم أفضل للبنان الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين.
وفي نهاية 2023، أظهرت بيانات صادرة عن دائرة الأجانب والهجرة التابعة للشرطة القبرصية، أن السوريين الذين وصلوا إلى قبرص في 2023 شكلوا 23% من إجمالي طالبي اللجوء، بينما وصلت هذه النسبة خلال 2023 إلى 53% حتى تاريخه.
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت السلطات القبرصية بحماية اللاجئين والمهاجرين من الهجمات العنصرية، واتخاذ إجراءات فورية للتصدي لها.
فيما قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن الظروف في سوريا تمنعها من الترويج أو التسهيل لإعادة اللاجئين.