الأردن يحبط مخدرات قادمة من سوريا عبر “مقذوف طائر”
أحبطت القوات المسلحة الأردنية عملية تهريب كمية من مخدر “الكبتاجون” على حدودها مع سوريا، عبر جسم طائر عرفته لاحقًا بأنه مقذوف يشبه قذيفة “هاون”.
وقال الجيش الأردني اليوم، الخميس 18 من تموز، إنه أحبط محاولة تهريب مواد مخدرة عن طريق جسم طائر (مقذوف) محمّل بمادة “الكبتاجون” قادمة من الأراضي السورية.
وأورد الموقع الرسمي للجيش الأردني تصريحًا عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية (لم يسمّه) أن قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشمالية، رصدت محاولة اجتياز جسم طائر الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية وطبقت قواعد الاشتباك معه.
ووفق المصدر نفسه، احتوى المقذوف على أربعة أكياس تحمل مواد مخدرة عددها 3990 حبة “كبتاجون”، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
إحباط عملية التهريب جاءت بعد نحو شهر من إعلان الأردن عن إصابة أحد أخطر تجار ومهربي المخدرات، ومصادرة كميات من المخدرات، في لواء الرويشد، في المثلث الحدودي بين السعودية والعراق وسوريا، الذي يتبع لمحافظة المفرق الحدودية مع سوريا.
أيضًا في 5 من حزيران الحالي، أحبطت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية تهريب 9.5 مليون حبة “كبتاجون” مخدرة، وألقت القبض على أفراد “عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية لتهريب المخدرات”.
وجرى ضبط هذه الحبوب إلى جانب 143 كيلوغرامًا من مادة الحشيش أخفيت بآليات ثقيلة تمهيدًا لتهريبها عبر معبر “العمري” نحو السعودية.
ملف المخدرات على رأس المواضيع المطروحة في المباحثات العربية مع النظام السوري للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، وهو ما جرت ترجمته على الأرض بشكل معاكس، عبر زيادة وتيرة محاولات التهريب خلال العام الأخير.
ويعد النظام السوري المسؤول الأول عن تهريب وتجارة المخدرات نحو دول الجوار، أبرزها الأردن، الذي يعتبر ممرًا للمواد المخدرة باتجاه دول الخليج العربي، منها السعودية.
وفي 15 من حزيران، اتهم النظام السوري القوات الأمريكية المتمركز في قاعدة “التنف” على الحدود السورية- الأردنية- العراقية، بتسهيل عمليات تهريب مخدر “الكبتاجون” نحو الأراضي الأردنية.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر أمني لم تسمّه أنه من خلال متابعة حركة من وصفتهم بـ”الإرهابيين” في منطقة البادية تمكنت الجهات الأمنية من مصادرة “كميات كبيرة” من “الكبتاجون” في أثناء محاولة تهريبها عبر “التنف” إلى إحدى دول الجوار.
ويتهم النظام السوري، وحليفه “حزب الله” بشكل أساسي بالضلوع بتجارة المخدرات في المنطقة، وتطالب دول عربية أبرزها الأردن والسعودية بضبط هذه التجارة، كجزء من مسارات الحل السياسي في سوريا.
ولا يزال الأردن يحاول الوصول إلى صيغة تفضي لإنهاء تدفق المخدرات نحوه من سوريا، لكن المبادرات لم تؤت ثمارًا حتى اليوم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :