وقف لإطلاق النار في جاسم.. طرفا الاشتباك يوضحان
أصدر آل الحلقي وآل الجلم بيانين بعد اجتماع مطول أجراه الجانبان بحضور وجهاء من مختلف مناطق درعا و”اللواء الثامن” و”اللجنة المركزية”.
ويأتي الاتفاق بعد أسبوع على الاشتباكات على خلفية مقتل القيادي عبدالله الحلقي، واتهام القيادي وائل الجلم الملقب بالغبيني بتنفيذ عملية الاغتيال.
وكان الحلقي يقود مجموعة عسكرية محلية من بقايا فصائل المعارضة في جاسم، في حين يقود الجلم مجموعة أخرى مشابهة في المنطقة نفسها، لكن مشكلات متراكمة بين الجانبين أسفرت عن تفجر الوضع.
وقف إطلاق النار
أكد آل الحلقي في البيان الصادر اليوم، الخميس 18 من تموز، التزامهم بقرار وقف إطلاق النار.
ونفى البيان الحديث عن أي صلح عشائري مع آل الجلم، فـ”هذا الأمر سابق لأوانه وما زلنا نطالب بتسليم المجرمين ومحاكمتهم وتجريد مجموعاتهم المسلحة من السلاح المتوسط (المضادات والهاون والقواذف) والخفيف”.
وعداء آل الحلقي “محصور مع المجرمين ومن قاتل معهم ومن دعمهم. أما بقية الناس من آل الجلم فهم أخوتنا وتربطنا بهم صلات الجيرة والنسب والمحبة والتاريخ المشترك”، بحسب البيان.
بالمقابل أدان آل الجلم في بيانهم عمل وائل خليل الجلم (الغبيني) وجهاد خالد الجلم، وتبرأ “تبرئة تامة منهما (..) وكل من يساعدهما ويتستر عليهما يتحمل كامل المسؤولية أمام الله ثم أمام القضاء العادل”.
بعد تدخل عسكري
سبق إصدار البيان توجه رتل عسكري يتبع لـ”اللواء الثامن” و”اللجنة المركزية” صباح اليوم إلى مدينة جاسم شمال درعا.
مصدر ضمن المفاوضات قال لعنب بلدي، إن المفاوضات بين الأطراف ما زالت مستمرة وسيتم التحكيم بين الطرفين، أي استمرار المفاوضات وصدور أحكام بحق الجناة من الجانبين.
قيادي في اللجنة المركزية (طلب عدم ذكر اسمه) قال لعنب بلدي، إن الخلاف بصدد الحل والاشتباكات توقفت بين الطرفين وستنتهي بالصلح، أي انتهاء الخلاف.
وفتح الوجهاء الطريق لرتل “اللواء الثامن” واللجنة المركزية العسكري، وطلبوا منهم حل الخلاف بشكل سلمي، لتجنيب المدينة من سقوط ضحايا ودمار في الممتلكات.
مصادر عنب بلدي أكدت تواري وائل الجلم الملقب بـ”الغبيني” وجهاد الأسعد، عن الأنظار، مع ترجيح خروجهم من جاسم، وهما المتهمان بعملية اغتيال عبد الله الحلقي (أبو عاصم).
محاولة أخيرة للحل
توجه رتل عسكري يتبع لـ”اللواء الثامن” و”اللجنة المركزية” صباح اليوم إلى مدينة جاسم شمال درعا، سبقه محاولات لوقف الاشتباكات، لم تفض إلى نتائج.
وكان “اللواء الثامن” التابع لـ”الأمن العسكري” في قوات النظام بالتعاون مع “اللجنة المركزية”، طرح في 15 من تموز، مبادرة لإنهاء الخلاف بين المجموعتين ووقف الاشتباكات إلا أنها لم تلق قبول أحد الطرفين.
الاشتباكات في جاسم اندلعت في 7 من تموز الحالي، بعد مقتل القيادي المحلي عبد الله الحلقي (أبو عاصم)، واتهام القيادي وائل الجلم الملقب بـ”الغبيني” باغتياله في سوق المدينة.
تبعها إنذار عشيرة “الحلقي” السكان المدنيين في الحي الجنوبي للمدينة بضرورة إخلاء منازلهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :