هجوم يستهدف قاعدة “عين الأسد” الأمريكية في العراق
عاودت “المقاومة الإسلامية في العراق” خلال الساعات الماضية، استهداف قاعدة “عين الأسد” الجوية غربي البلاد، حيث تتمركز القوات الأمريكية بعد توقف الهجمات لعدة أشهر عقب غارات أمريكية واسعة النطاق، استهدفت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين عراقيين أمس، الأربعاء 17 من تموز، أن طائرتين مسيرتين استهدفتا قاعدة “عين الأسد”، وهو الهجوم الثاني من نوعه على القوات الأمريكية منذ أوائل شباط الماضي، عندما أوقفت الجماعات المدعومة من إيران هجماتها.
ووفق الوكالة، لم ترد أي معلومات عن إصابات إثر القصف، في حين نقلت عن مسؤول في الجيش العراقي أن الجيش كثفت دورياته في المناطق المحيطة بالقاعدة لمنع وقوع هجمات أخرى محتملة.
من جانبها، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، عن مسؤولين في ميليشيا عراقية قولهما، إنها شنت هجومًا جديدًا بطائرات دون طيار استهدف قاعدة “عين الأسد” الجوية في العراق.
وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما أنه لم يتضح ما إذا كان الهجوم قد أصاب هدفه، في حين لم يستجب المسؤولون الأمريكيون لطلبات التعليق، وفق الوكالة.
ولم تعلن الولايات المتحدة رسميًا عن تعرض إحدى قواعدها لاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر، كما لم تعلن “المقاومة الإسلامية” مسؤوليتها عن القصف حتى اللحظة.
وشهدت سوريا والعراق حالة من التصعيد منذ كانون الثاني الماضي، إثر مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، على الشريط الحدود المحاذي لسوريا، في نقطة عسكرية تعرف باسم “البرج 22″، جرح فيها أيضًا أكثر من 40 جنديًا أمريكيًا آخرًا بهجوم نفذته طائرة مسيرة باتجاه واحد، وتبنته فصائل مدعومة من إيران في العراق.
وعلى أثر ذلك، استهدفت أمريكا عبر سلسلة من الضربات 85 موقعًا في سوريا والعراق، في 28 من كانون الثاني الماضي، ردًا على مقتل جنود لها بقصف اتُهمت إيران بالضلوع فيه.
وعقب ضربات واشنطن توقفت الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق، لكنها عادت للظهور مجددًا اليوم.
هدوء منذ شباط
تكرر حديث مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن أن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لم تتعرض لأي استهداف منذ مطلع شباط الماضي، عقب ضربات واسعة النطاق وجهتها الولايات المتحدة لميليشيات موالية لإيران في المنطقة.
ومن التعليقات الرسمية التي صدرت عن الولايات المتحدة في هذا السياق، حديث السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، بات رايدر، إذ قال إن القواعد لم تشهد أي هجمات منذ شباط، وأرجع ذلك إلى سببين، الأول أن هذه الاستهدافات خطرة، والثاني لكون القوات الأمريكية موجودة في المنطقة للتركيز على مهمة هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
رايدر أضاف أنه في حال عادت الهجمات أو التهديدات، ستتخذ بلاده التدابير المناسبة لحماية قواتها، كما فعلت سابقًا.
وفي 20 من شباط الماضي أيضًا، قالت نائبة السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، سابرينا سينغ، إن أحدث هجوم تعرضت له القواعد الأمريكية سواء في سوريا أو العراق كان في 4 من الشهر نفسه.
ولم يطرأ أي تحديث على المعلومات التي تحدث عنها “البنتاجون” منذ ذلك الحين، حتى 22 من نيسان الماضي، عندما استهدفت مجموعة عسكرية من داخل الأراضي العراقية قاعدة عسكرية للتحالف الدولي شمال شرقي سوريا، دون أضرار.
وفي 28 من كانون الثاني الماضي، قبيل توقف الهجمات على القواعد الأمريكية، أصدرت “المقاومة الإسلامية في العراق” (وهي المسؤولة عن الهجمات ضد القواعد الأمريكية) بيانًا، قالت فيه إنها منحت فرصة لـ”قوات الاحتلال” للانسحاب، في إشارة إلى الجيش الأمريكي.
و”المقاومة الإسلامية في العراق” هي تحالف من الفصائل العسكرية التي تشير إليها الولايات المتحدة على أنها وكيلة لإيران، وتنتشر في العراق وسوريا، وهي المسؤولة عن معظم الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية منذ منتصف تشرين الأول 2023 وحتى شباط الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :