قال السيناتور الأمريكي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، جيم ريش، إن العالم مغلق أمام الأسد ورفاقه، وذلك في إطار تعليقه على اعتقال اللواء السابق في أجهزة النظام الأمنية سمير عثمان الشيخ في الولايات المتحدة.
وأضاف ريش عبر حسابه في “إكس” اليوم، الأربعاء 17 من تموز، إن اعتقال مسؤول في النظام السوري على مرأى من الجميع هو تذكير بأنه يجب علينا مضاعفة جهود المساءلة، و”يمكن للأسد ورفاقه البقاء في سوريا أو مواجهة الاعتقال”.
وأوقف سمير عثمان الشيخ في مطار “لوس أنجلوس” بولاية كاليفورنيا الأمريكية، الثلاثاء، وهو متهم بعدة انتهاكات وجرائم تتعلق بحقوق الإنسان ارتكبها خلال عمله في سوريا، ويخضع حاليًا للتحقيق بحسب “المنظمة السورية للطوارئ” (SETF).
وذكرت المنظمة أنها أبلغت الحكومة الأمريكية بوجود الشيخ مطلع عام 2022، وتعاونت منذ ذلك الحين مع الجهات الأمنية والوكالات الأمريكية المعنية، ما أدى إلى القبض عليه.
و”سيضمن ذلك مثول الشيخ أمام العدالة قريبًا لمواجهة التهم الجسيمة المنسوبة إليه في سوريا”، بحسب “SETF”.
العضو السابق في “التحالف الأمريكي لأجل سوريا” محمد غانم، قال عبر حسابه في “إكس“، إن الشيخ حجز تذكرة ذهاب دون إياب من مطار “لوس أنجلوس” إلى مطار بيروت، لكن الشرطة الفيدرالية الأمريكية كانت في انتظاره وألقت القبض عليه قبل أن يستقل الطائرة.
قدم الشيخ إلى الولايات المتحدة في آذار 2020، بعد تقديم زوجته الحاصلة على الجنسية الأمريكية طلبًا لانتقاله إلى الولايات المتحدة.
متهم بارتكاب مجازر
شغل الشيخ رئاسة سجن “عدرا المركزي”، وفرع “الأمن السياسي” في عدرا. كما كان مقربًا من ماهر الأسد قائد “الفرقة الرابعة” وشقيق رئيس النظام بشار الأسد.
تقاعد عام 2010، لكن أعيد تعيينه عام 2011 كمحافظ ورئيس اللجنة الأمنية في دير الزور لضمان قمع التظاهرات السلمية المناهضة للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد.
أمر الشيخ “بقمع عنيف للتظاهرات السلمية، ودعا الجيش النظامي لمحاصرة وقصف دير الزور، وشهدت فترة توليه السلطة عنفًا واسع النطاق”، بحسب “SETF”.
وكان مسؤولًا عن عدة مجازر، بما في ذلك مجزرة الجورة والقصور اللتان قتل فيهما أكثر من 450 مدنيًا، إضافة إلى مجازر أخرى كمجزرة القبور، والنفوس والقورية وغيرها.