من المقرر أن يعرض المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وثيقة على وفد المعارضة السورية والنظام، في اختتام الجولة الثانية من مفاوضات جنيف، اليوم الخميس 24 آذار.
الوثيقة تتضمن “رؤية مشتركة محتملة”
صحيفة الحياة ذكرت أن الوثيقة تتضمن 12 نقطة لـ “رؤية مشتركة محتملة”، عرضها دي ميستورا على وفدي النظام والمعارضة، لافتةً إلى أنها “تضمنت مبادئ عامة مستخلصة من وثائق الطرفين، مثل وحدة سوريا والحفاظ على سلامة الأراضي السورية والحفاظ على مؤسسات الدولة وإصلاحها، وأن سوريا دولة ديموقراطية تعددية”.
وتضمنت الورقة إجماعًا على تنفيذ القرار 2254، دون ذكر تفاصيل تتعلق بالانتقال السياسي، وفق الحياة، إضافة إلى أنها اعتبرت أن التسوية هي طريق تحقيق السلام، وأن السوريين يختارون نظامهم السياسي، ودعت إلى ضرورة عودة آمنة للمهجرين، وإطلاق سراح المعتقلين.
الأساس تنفيذ كامل للقرار 2254
بدورها نشرت قناة الجزيرة مضمون الوثيقة، وذكرت أنها حصلت على نسخة منها اليوم، وتتركز بشكل أساسي على التنفيذ الكامل للقرار 2254 كأساس لانتقال سياسي ينهي الأزمة في سوريا.
وتضمن الوثيقة:
– استمرار وإصلاح مؤسسات الدولة والخدمات العامة.
– تمكين جميع اللاجئين والنازحين من العودة إلى ديارهم بأمان.
– الدعوة لمؤتمر مانحين للحصول على أموال للتعويضات والإعمار.
– الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلاده بالوسائل الديموقراطية.
– سوريا دولة غير طائفية تقوم على المواطنة والتعددية السياسية.
– يشمل الانتقال السياسي آليات حكم ذات مصداقية وغير طائفية.
– يشمل الانتقال جدولًا زمنيًا لإعادة الإعمار وعملية إعداد دستور جديد.
– أن السوريين ملتزمون بإعادة بناء جيش وطني قوي وموحد.
– لا تسامح بشأن الأعمال الانتقامية الموجهة ضد الأفراد أو الجماعات.
كيف تنظر الوفود لخطة دي ميستورا؟
وكان رئيس وفد النظام، بشار الجعفري، أعلن عقب لقائه دي ميستورا أمس “تسملنا ورقة من المبعوث الأممي ستدرس بعد عودتنا إلى العاصمة دمشق وسنجيب عليها في الجولة المقبلة”، بعد طلبه في وقت سابق تأجيل الجولة المقبلة، لأنها تتزامن مع موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في 13 نيسان المقبل، وبحكم أن أربعة من أعضاء وفد النظام من المرشحين للانتخابات.
كما أوضح ممثل “مجموعة مؤتمر القاهرة”، جهاد مقدسي، بعد لقائه المبعوث الأممي أمس “سمعنا من دي ميستورا أنه سيصدر وثيقة تتضمن رؤية مشتركة محتملة، وهي ليست جاهزة حاليًا”، معتبرًا أنها “في الاتجاه الصحيح، وتغطي الكثير من النقاط المهمة لمجموعة الرياض ومجموعة القاهرة ومجموعات موسكو”.
وسلمت المعارضة السورية ورقة إلى دي ميستورا، أمس الأربعاء، واعتبر محمد علوش، كبير مفاوضي وفد الهيئة العليا، أنها لاقت اهتمامًا وعناية كبيرين من الأمم المتحدة، إذ تتمحور حول تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
–