اغتال مجهولون قائد فصيل “لواء الجبل”، مرهج الجرماني، في محافظة السويداء جنوبي سوريا فجر اليوم، الأربعاء 17 من تموز.
وذكرت صفحة “السويداء 24” أن المعلومات الأولية تشير إلى أن عملية الاغتيال جرت برصاصة واحدة أطلقت عليه من مسافة قريبة من إحدى نوافذ منزله خلال نومه.
فيما هناك توقعات بتسلل مجموعة داخل منزل مرهج الجرماني، وإطلاق النار عليه وهو نائم، دون وجود أي تأكيد على تفاصيل عملية الاغتيال.
وقال ناشطون من مدينة السويداء لعنب بلدي، إن تفاصيل وكيفية عملية الاغتيال غير مؤكدة، مشيرين إلى إمكانية وقوف الجهات الأمنية خلف عملية الاغتيال، بسبب دعمه ومشاركته للحراك في المحافظة.
ونشرت شبكة “الراصد” المحلية مقطعًا مصورًا لتوافد أهالي إلى منزل مرهج الجرماني بعد انتشار خبر اغتياله، وسيتم تشييعه إلى مسقط رأسه في قرية أم الزيتون بريف السويداء.
وتحدثت مصادر لعنب بلدي عن وجود خلافات بينه وبين عصابة “مهند مزهر” و”وائل الشعار” التابعة للأجهزة الأمنية في النظام السوري، والعاملة في تجارة وتهريب المخدرات.
“لواء الجبل” من الفصائل المحلية في السويداء التي شاركت بالقضاء على مجموعات عملت في تجارة المخدرات بدعم من القوات الأمنية للنظام.
أنهت إلى جانب “حركة رجال الكرامة” مجموعة “قوات الفهد” التي يقودها سليم حميد المرتبط بـ”الأمن العسكري”، في آب 2022، و”قوات الفجر” التي يتزعمها راجي فلحوط في تموز 2022، التابعة لـ”الأمن العسكري” أيضًا.
رسالة لناشطي الحراك
يعتبر الناشطون الذين تحدثت إليهم عنب بلدي أن اغتيال مرهج هو رسالة من الأجهزة الأمنية ببدء مسلسل التصفيات والاغتيالات لناشطي الحراك، مؤكدين أن الاغتيال لن يؤثر على عزيمتهم في الاستمرار.
وبدأ أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية منذ 17 من آب 2023، عبر المظاهرات اليومية المطالِبة بإسقاط النظام السوري، وخروج إيران من البلاد باعتبارها “محتلة”، وتطبيق القرار الأممي “2254”، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.