تضاعفت عملياته في سوريا والعراق
واشنطن: تنظيم “الدولة” يحاول إعادة هيكلة نفسه
قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” يحاول إعادة تشكيل نفسه، إذ رصدت تضاعف عمليات التنظيم من حيث العدد في سوريا والعراق عما كانت عليه عام 2023.
وأضافت فجر اليوم، الأربعاء 17 من تموز، أن في الفترة الممتدة بين كانون الثاني وحزيران الماضيين، تبنى التنظيم 153 هجومًا في العراق وسوريا.
واعتبرت أت هذا المعدل يشير إلى كون التنظيم في طريقه للوصول إلى ضعف العدد الإجمالي للهجمات التي أعلن مسؤوليته عنها في عام 2023، ما يظهر أنه يحاول إعادة تشكيل نفسه بعد عدة سنوات من انخفاض قدراته.
“سينتكوم” قالت إنه من أجل مواصلة الجهود لهزيمة التنظيم ومنع قدرته على شن هجمات خارجية، نفذت القيادة المركزية للولايات المتحدة مع شركائها (قوات الأمن العراقية، وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”)، 196 عملية أمنية أسفرت عن مقتل 44 عنصرًا للتنظيم واعتقال 166 آخرين في النصف الأول من 2024.
وأسفرت عمليات “سينتكوم” و “قسد” في سوريا وعددها 59، عن مقتل 14 عنصرًا من تنظيم “الدولة” واعتقال 92 آخرين، وفي العراق، أسفرت 137 عملية عن مقتل 30 عنصرًا واعتقال 74 عنصرًا آخرين.
ومن مجمل العمليات التي أشارت لها “سينتكوم” ما أسفر عن مقتل ثمانية من كبار قادة التنظيم والقبض على 32 آخرين في كل من العراق وسوريا، من بينهم مسؤولون عن التخطيط للعمليات خارج سوريا والعراق، والتجنيد والتدريب وتهريب الأسلحة.
واعتبرت “سينتكوم” أن تحييد هؤلاء الأفراد من مناصبهم القيادية يؤدي إلى “مزيد من التدهور في قدرة التنظيم على القيام بعمليات خارجية في الولايات المتحدة والدول الحليفة”.
القيادة المركزية الأمريكية اعتبرت أن الملاحقة المستمرة لحوالي 2500 مقاتل من التنظيم في جميع أنحاء العراق وسوريا هي “عنصر حاسم في الهزيمة الدائمة للتنظيم”.
وأضافت أن الجهود الدولية المستمرة لإعادة أكثر من 9000 من معتقلي التنظيم بمرافق الاحتجاز في سوريا، وإعادة تأهيل وإدماج أكثر من 43000 فرد وعائلة من مخيمي “الهول” و”روج”، تعتبر على نفس القدر من الأهمية لمحاربة التنظيم.
لا تتطابق مع إعلان “قسد”
في 4 من تموز الحالي، أعلنت “قسد” عن حصيلة عملياتها ضد تنظيم “الدولة” في مناطق سيطرتها، تزامنًا مع تصاعد وتيرة عمليات التنظيم في المنطقة نفسها.
ووفق الإحصائية، بلغ عدد عناصر التنظيم الذين ألقي القبض عليهم عليهم 233 عنصرًا ومشتبهًا به ومتعاونًا، من ضمنهم 85 عنصرًا اعتقلوا خلال عملية “الإنسانية والأمن”، و82 آخرون في عملية واسعة النطاق بالرقة، و40 في ضواحي الحسكة.
وبلغ عدد قتلى التنظيم خلال هذه العمليات عشرة عناصر، منهم ستة قتلوا في أثناء تنفيذهم لعمليات فاشلة استهدفت قوات “قسد” الأمنية، وفق الإحصائية.
وفي نهاية نيسان الماضي، دعا المتحدث الرسمي للتنظيم، “أبو حذيفة الأنصاري”، مجموعاته المنتشرة في سوريا إلى تكثيف هجماتها ضد “قسد”.
وجاءت الدعوة ردًا على حملات الاعتقالات المتكررة التي أطلقتها “قسد” في مخيم “الهول” الذي يضم عائلات مقاتلين في التنظيم.
وأطلقت “قسد” حملات أمنية متتابعة بعد تزايد عمليات التنظيم مطلع العام الحالي، وهو ما انعكس على الأرض بانخفاض وتيرة هجمات التنظيم.
التنظيم تبنى أكثر من 200 هجوم
في حزيران الماضي، أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عن حصيلة عملياته في مختلف الدول التي تنتشر فيها قواته، منها سوريا والعراق.
ووفق رسم بياني نشره التنظيم عبر غرف إخبارية مغلقة، فإنه نفذ في سوريا والعراق وحدهما 209 هجمات أسفرت عن قتلى وجرحى.
وقال التنظيم إن هذه الهجمات خلّفت 393 قتيلًا وجريحًا في سوريا وحدها، إضافة إلى 93 في العراق.
ومنذ مطلع العام الحالي، شهدت مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا ارتفاعًا في وتيرة نشاط خلايا التنظيم، إذ سجلت 34 عملية في الأسبوع الأول من العام الحالي، و32 عملية في الأسبوع الذي تبعه.
وبمعدل أسبوعي، لم يتجاوز نشاط التنظيم الـ20 عملية منذ عام 2019، عندما انتهت سيطرته الفعلية على الجغرافيا في سوريا والعراق.
اقرأ أيضًا: تنظيم “الدولة” يعوّض تراجعه بجيل جديد من المقاتلين في سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :