اقتتال عشائري غربي دير الزور يخلّف قتيلًا وجرحى

  • 2024/07/17
  • 1:35 م
صلح بين أولاد عمومة وعشائر المراشدة في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي- 24 من شباط 2022 (هويدي حمادة- فيس بوك)

صلح بين أولاد عمومة وعشائر المراشدة في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي- 24 من شباط 2022 (هويدي حمادة- فيس بوك)

شهد ريف دير الزور الغربي اشتباكات في بلدة حوايج البو مصعة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، وسط مناشدات للتدخل وإيقاف الاقتتال.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ديرالزور، أن الاقتتال اندلع بين أفراد من قبيلة “البكارة” وآخرين من “البوسرايا” بسبب خلاف بين عائلتين، تدخلت قوات عشائرية لإنهائه بعد استمراره لنحو خمس ساعات.

ومنذ اندلاع المواجهات، صباح الثلاثاء 16 من تموز، ناشد أهالٍ من المنطقة شيوخ ووجهاء بلدة حوايج البو مصعة للتدخل وإيقاف الاشتباكات بعد استخدام الأسلحة الثقيلة بين الأحياء السكنية.

ولم تتدخل أي قوات عسكرية لإيقاف الاقتتال، إذ نأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بنفسها، وهي صاحبة السيطرة على المنطقة، ولم تتدخل حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

مدير موقع “نهر ميديا”، المتخصص بتغطية أخبار المنطقة الشرقية في سوريا، عبدالسلام الحسن، قال لعنب بلدي، إن الخلاف نشأ بسبب رغبة عائلة من عشيرة “البقارة” بإزالة “مطب” (عائق مروري) من أحد شوارع البلدة، ورفض أفراد من عائلة أخرى لإزالته، ما تسبب بمشكلة تحولت لاقتتال مسلح لاحقًا.

وأضاف أن المواجهات توقفت بعد مرور ساعات، عقب تدخل وجهاء وشيوخ عشائر من المنطقة، لافتًا إلى أن “قسد” لم تتدخل حتى بعد انتهاء المواجهات.

ونشرت حسابات إخبارية محلية عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصورًا يظهر الاشتباكات داخل الأحياء السكنية في بلدة حوايج البو مصعة.

ومع مرور ساعات على المواجهات، أصدر ناشطون وإعلاميون من محافظة دير الزور بيانًا طالبوا فيه وجهاء العشائر في المحافظة بالتدخل لإيقاف الاقتتال، وفق “نهر ميديا“.

تُعتبر الخلافات وقضايا الثأر وغيرها عوامل تؤدي إلى الاقتتال العشائري الذي ينشب في مناطق وجود القبائل العربية وخاصة في المنطقة الشرقية بسوريا.

وتتّبع “قسد” في أغلب الاقتتالات العشائرية سياسة النأي بالنفس، إذ تمثّل هذه العشائر مراكز قوة قد تكون منافسًا مستقبليًا لها على المنطقة، بحسب رأي الباحث السياسي المختص بشؤون منطقة شرق الفرات أنس شواخ، في حديث سابق لعنب بلدي.

وتسيطر “قسد” على معظم محافظة دير الزور منذ هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في آخر معاقله ببلدة الباغوز في الريف الشرقي للمحافظة.

ولكن رغم السيطرة الفعلية لـ”قسد” فإن المنطقة تعاني وضعًا أمنيًا مترديًا، يتجلى باستمرار نشاط خلايا تنظيم “الدولة” وتنفيذه عمليات اغتيال غالبًا ما تستهدف عناصر “قسد” وموظفي “الإدارة الذاتية”.

تحركات أهلية لوقف الاقتتالات

في أيار الماضي، أطلقت ثماني منظمات محلية مشروعًا لتشكيل لجان متخصصة بفض النزاعات العشائرية، ونشر الوعي في ريف دير الزور، بهدف الحد من الاقتتالات العشائرية التي تنشب في المنطقة بين الحين والآخر.

وتركز هذه المنظمات في مشروعها على “تعزيز السلم الأهلي والمساهمة في استقرار ونمو المنطقة”، وفق ما قاله قائمون على المشروع سابقًا لعنب بلدي.

وتعتقد المنظمات التي أطلقت المشروع أن النزاعات العشائرية التي تتكرر في دير الزور بين الحين والآخر تعكس صورة سلبية عن المنطقة، ما دفعها لإطلاق خطتها التي تقوم على خطوات بدءًا من تحديد المشكلة وصولًا إلى حلها.

وتعمل هذه المنظمات على نطاق جغرافي واسع في جميع قرى وبلدات دير الزور، بهدف تعزيز السلم الأهلي ونشر الوعي، وتهدف أيضًا لتخفيف التوترات والنزاعات الأهلية في المنطقة.

اقرأ أيضًا: منظمات تطلق مشروعًا لفض النزاعات العشائرية في دير الزور

مقالات متعلقة

  1. دير الزور.. هدوء بعد توتر عشائري بالشحيل
  2. اشتباكات تنتهي بحصار "قسد" لقرية غربي دير الزور
  3. قتلى من "قسد" باستهدافات متفرقة في دير الزور
  4. اشتباكات تخلف قتلى إثر خلاف عشائري شرقي دير الزور

سوريا

المزيد من سوريا