“اللواء الثامن” يطرح مبادرة للتهدئة في جاسم بدرعا.. ما تفاصيلها

عملية أمنية أطلقها "اللواء الثامن" وفصائل "اللجنة المركزية" ضد خلايا تنظيم "الدولة" في نوى غربي درعا- 28 من كانون الثاني 2024 (Bosra Press)

camera iconعملية أمنية أطلقها "اللواء الثامن" وفصائل "اللجنة المركزية" ضد خلايا تنظيم "الدولة" في نوى غربي درعا- 28 من كانون الثاني 2024 (Bosra Press)

tag icon ع ع ع

تستمر الاشتباكات بشكل متقطع في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي بين آل الجلم وآل الحلقي وسط محاولات للإصلاح من وجهاء المنطقة، ومحاولات ضغط وتدخل من قبل “اللواء الثامن” التابع لفرع “الأمن العسكري” في قوات النظام.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن “اللواء الثامن” طرح مبادرة، الاثنين 15 من تموز، تقضي بتسليم ثلاثة قياديين من كل طرف إلى “اللواء”، ونقلهم إلى مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، على أن تخضع الأطراف لتحكيم شرعي لاحقًا.

وكانت الاشتباكات اندلعت، في 7 من تموز الحالي، بعد مقتل القيادي المحلي عبد الله الحلقي (أبو عاصم)، واتهام القيادي وائل الجلم الملقب بـ”الغبيني” باغتياله في سوق المدينة.

تبعها إنذار عشيرة “الحلقي” السكان المدنيين في الحي الجنوبي للمدينة بضرورة إخلاء منازلهم.

وقال قيادي محسوب على “آل الحلقي” (أحد طرفي النزاع) طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن المجموعة المحسوبة على عائلة الحلقي وافقت على تسليم ثلاثة قياديين منها، لكن الطرف الثاني لم يوافق بعد.

وذكر موقع “درعا 24” المحلي، أن الاتفاق يقضي بتسليم كل من وائل وتوفيق وجهاد الجلم من طرف آل الجلم، وكل من وائل وحسام وعبدو من طرف آل الحلقي.

وهددت “اللجان المركزية” و”اللواء الثامن” باستخدام القوة في حال عدم التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق، بحسب “درعا 24”.

محاولات سابقة

جرت محاولات إصلاح بين الطرفين شارك بها وجهاء من مختلف مناطق درعا، آخرها كان في 12 من تموز الحالي، إذ تجمع وجهاء من معظم مناطق حوران في مدينة إنخل وتوجهوا إلى الأطراف المتنازعة، وذلك تلبية لدعوة وجهاء جاسم طالبوا فيها الأعيان و”اللواء الثامن” بالتدخل لوقف الاقتتال.

قيادي من أبناء المدينة (طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية) قال لعنب بلدي حينها، إن مجموعة الحلقي طالبوا بتسليم أربعة قياديين من مجموعة “الجلم” من ضمنهم وائل الغبيني لطرف ثالث، هو “اللواء الثامن” أو “اللجنة المركزية”.

لكن آل الجلم رفضوا مطلب آل الحلقي، بحسب القيادي المحسوب على آل الحلقي، وبذلك فشلت وساطة الوجهاء في إيقاف الاقتتال.

قيادي لمجموعة محلية محايدة في مدينة جاسم قال لعنب بلدي، في وقت سابق، إن لدى كلا الطرفين مطالب يعتبرها الآخر صعبة التحقيق.

ويصر فصيل “الحلقي” على تسليم منفذي عملية الاغتيال لطرف ثالث محايد، وخروج عناصر “تحرير الشام” من المنطقة.

في حين يعتبر الطرف الآخر أن عملية الاغتيال هي “سداد لثأر قديم”، إذ يتهم “أبو عاصم الحلقي” بالوقوف وراء مقتل شخص خلال محاولة اغتيال طالت “الغبيني” سابقًا.

كما تبادلت الأطراف المتنازعة الاتهامات بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية” و”هيئة تحرير الشام” والنظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة