اكتشاف كهف على سطح القمر قد يكون مأوى لرواد الفضاء
اكتشف علماء إيطاليون وجود كهف على سطح القمر، يبلغ عرضه 40 مترًا على الأقل، ويُعتقد أنه قد يكون موقعًا لإيواء رواد الفضاء، لما يوفره من حماية من بيئة القمر القاسية.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية للأنباء اليوم، الثلاثاء 16 من تموز، أن مكان وجود الكهف ليس بعيدًا عن الموقع الذي هبط فيه رائدا الفضاء، نيل أرمسترونغ وباز ألدرين، قبل 55 عامًا.
وأكد العلماء أن هناك أدلة على وجود كهف كبير يقع على مسافة 250 ميلًا (400 كيلومتر) فقط من موقع هبوط المركبة الفضائية “أبولو 11” عام 1969، مرجحين وجود مئات الكهوف الأخرى التي يمكن أن تؤوي رواد الفضاء في المستقبل.
وقام العلماء بتحليل بيانات الرادار التي أجرتها مركبة الاستطلاع التابعة لوكالة الفضاء “ناسا” للكهف، وقدروا أن عرضه لا يقل عن 130 قدمًا (40 مترًا)، وطوله عشرات الأمتار وربما أكثر، مشيرين إلى أن الكهف ظهر نتيجة انهيار أنبوب حمم بركانية.
وقال ليوناردو كارير ولورينزو بروزوني، الباحثان من جامعة “ترينتو” الإيطالية، في رسالة بالبريد الإلكتروني، “ظلت الكهوف القمرية لغزًا لأكثر من 50 عامًا، لذا كان من المثير أن نكون قادرين أخيرًا على إيجاد كهف على سطح القمر”.
ووفقًا للعلماء، يبدو أن معظم الكهوف تقع في سهول الحمم البركانية القديمة للقمر، ومن الممكن أيضًا أن يكون بعضها في القطب الجنوبي للقمر، وهو الموقع المخطط لهبوط رواد الفضاء التابعين لوكالة “ناسا” في وقت لاحق من هذا العقد.
ويعتقد العلماء أن الكهوف تحتوي على مياه متجمدة يمكن أن توفر مياه الشرب ووقود الصواريخ، مشيرين إلى أنه يمكن أن تكون مثل هذه الكهوف بمثابة مأوى طبيعي لرواد الفضاء، حيث تحميهم من أشعة الشمس وكذلك من النيازك.
وقال باحثون في وكالة “ناسا”، إنه يمكن للصخور والمواد الأخرى الموجودة داخل هذه الكهوف أن تساعد على فهم أفضل لكيفية تطور القمر، خصوصًا فيما يتعلق بنشاطه البركاني.
ومنذ إطلاق وكالة “ناسا” برنامج “أبولو”، هبط 12 رائد فضاء على سطح القمر، بدءًا من رائدي الفضاء نيل أرمسترونغ وباز ألدرين في 20 من تموز 1969.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :