توصلت دراسة جديدة تحدثت عنها صحيفة “تلغراف” البريطانية، الاثنين 15 من تموز، إلى أن الأدوية المستخدمة حاليًا لعلاج سرطان البروستات قد تطيل حياة عدد أكبر من الرجال.
وأوضحت أن الباحثين توصلوا إلى نتيجة تفيد بأن دواء “أولاباريب”، وهو أحد العلاجات المثبطة، يمكن استخدامه لعلاج مجموعة أوسع من مرضى السرطان بالمقارنة بما تمت الموافقة عليه سابقًا.
ويعود أمر إمكانية العلاج إلى مدى انتشار السرطان والمراحل التي وصل إليها المريض.
ووفق الصحيفة، فإن الدواء يستخدم كعلاج لإطالة عمر المصابين بسرطان البروستات، إذ يعد أحد أسبابه طفرة في جين “BRCA” الذي يؤدي التغيير فيه إلى الإصابة بالسرطان.
ويعد هذا الدواء من مضادات الأورام السرطانية، ويعمل على تثبيط إنزيم “parp” المسؤول عن إصلاح الحمض النووي ونسخه، ما يعرقل نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.
ووفق الدراسة التي أجراها معهد أبحاث السرطان في لندن، فإن المصابين بالسرطان ولا يعانون من هذه الطفرة، يمكن لهم أن يستفيدوا من العلاج الذي يأتي بشكل حبوب، وآثاره الجانبية أقل من العلاج الكيماوي.
ما سرطان البروستات
البروستات هي غدة صغيرة تقع في الحوض وتعد جزءًا من الجهاز التناسلي الذكري، وتقع بين القضيب والمثانة وتحيط بالإحليل.
وتكمن الوظيفة الأساسية للغدة بإنتاج سائل أبيض سميك، يشكل السائل المنوي عندما يختلط مع الحيوانات المنوية.
وفق هيئة الخدمات الصحية الوطنية” البريطانية (NHS)، لا تعرف الأسباب المباشرة للإصابة بسرطان البروستات، إلا أن الهيئة أشارت إلى أن هناك بعض الأمور التي تزيد من خطر الإصابة به.
وأغلب الحالات المصابة هي للرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا.
وهناك عدة اختبارات لمعرفة وجود إصابة، وكلها لها مخاطر وفوائد يجب مناقشتها مع الطبيب المختص.
وأبرز هذه الاختبارات هي تحليل الدم، ثم الفحص المستقيمي الرقمي، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والخزعة.
وهناك عدة طرق لعلاج هذا النوع من السرطان، وفق مرحلة الإصابة والعمر والصحة العامة.
وتشمل العلاجات إزالة البروستات جراحيًا، أو العلاج الإشعاعي (منفردًا أو إلى جانب علاج هرموني).
وتوصي الهيئة بإجراء اختبارات بشكل روتيني للكشف عن الإصابة بالمرص، إذ إنه وفي حالة انتشر السرطان لأجزاء أخرى في الجسم، يتركز العلاج على إطالة العمر وتخفيف الأعراض.
وتنطوي جميع خيارات العلاج على مخاطر حدوث آثار جانبية، بما في ذلك ضعف الانتصاب والحاجة للتبول بشكل عاجل.
وعادة ما يتطور سرطان البروستات بشكل بطيء للغاية، وقد يعيش المرء لعقود من الزمن دون ظهور أعراض أو الحاجة إلى علاج.
لكن ذلك لا يعني إهمال إجراء الاختبارات ومتابعة الصحة الشخصية.