نفذ التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” بدعم من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عملية إنزال جوي شمالي محافظة دير الزور أسفرت عن اعتقال مدنيين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن العملية نفذت في بلدة الداودة شمالي المحافظة، الاثنين 15 من تموز، واستهدفت منزل شخص يدعى أدهم الودويد، لكنها لم تتمكن من اعتقاله.
وتمكن المستهدف من الهرب، في حين اعتقلت القوات المهاجمة اثنين من أشقاء أدهم، مطالبة إياه بتسليم نفسه للإفراج عن أفراد عائلته.
ووفق معلومات حصلت عليها عنب بلدي من أحد أفراد عائلة أدهم الودويد، اقتادت “قسد” المعتقلين إلى مركز “الهرم”، وهو مقر قيادة “قسد” في دير الزور، ويقع في منطقة المعامل شرقي المحافظة.
المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه لمخاوف أمنية، قال إن “قسد” اشترطت على عائلة المطلوب أن يسلم أدهم نفسه، حتى تطلق سراح أشقائه المعتقلين لديها.
ولم تعلن “قسد” عن تنفيذها أي عملية في دير الزور خلال الساعات الماضية، كما لم يعلن التحالف الدولي عن اعتقال أي مطلوب حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ولم تتمكن عنب بلدي من التحقق من التهم الموجهة للمطلوب، في حين تستهدف العمليات المشابهة عادة أفرادًا ومجموعات من تنظيم “الدولة”.
وتنفذ قوات التحالف عمليات إنزال جوي بشكل متكرر شمال شرقي سوريا تدعمها “قسد” برًا.
ومنذ سنوات تنشط خلايا تنظيم “الدولة” في محافظة دير الزور التي تقسم فيها مناطق النفوذ بين “قسد” مدعومة بالتحالف الدولي، وقوات النظام السوري مدعومة بروسيا وإيران.
وأمس الاثنين، أعلنت “الإدارة الذاتية” وهي المظلة السياسية لـ”قسد” عن أن “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) تمكنت من إلقاء القبض على قيادي بارز في تنظيم “الدولة” بمحافظة دير الزور.
وقالت عبر موقعها الرسمي، إنها ألقت القبض على خالد حسن السلوم الملقب بـ”أبو فاطمة الشعيطي” في بلدة غرانيج شرقي محافظة دير الزور، وهو “أحد أبرز أمراء التنظيم”.
وفي 4 من تموز الحالي، أعلنت “قسد” عن حصيلة عملياتها ضد التنظيم في مناطق سيطرتها، تزامنًا مع تصاعد وتيرة عمليات التنظيم في المنطقة نفسها.
ووفق الإحصائية، بلغ عدد عناصر التنظيم الذين ألقي القبض عليهم عليهم 233 عنصرًا ومشتبهًا به ومتعاونًا، من ضمنهم 85 عنصرًا اعتقلوا خلال عملية “الإنسانية والأمن”، و82 آخرون في عملية واسعة النطاق بالرقة، و40 في ضواحي الحسكة.