اختار الحزب الجمهوري رسميًا، دونالد ترامب، مرشحًا للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 5 من تشرين الثاني المقبل، بينما ما زال الديمقراطيون يضغطون لانسحاب الرئيس الحالي، جو بايدن، من سباق الرئاسة.
وذكرت شبكة “CNN” الأمريكية، الاثنين 15 من تموز، أن ترامب حصد أصوات غالبية المندوبين في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ولاية ويسكونسن الأمريكية، ليصبح المرشح الرسمي عن الحزب في الانتخابات الرئاسية.
وظهر الرئيس السابق ترامب منتصرًا في ليلة افتتاح المؤتمر الوطني الجمهوري، وهو يضع ضمادة على أذنه اليمنى، وذلك جراء الإصابة التي تعرض لها خلال محاولة اغتياله قبل يومين.
وهتف مندوبو الحزب الجمهوري بحماس عندما ظهر ترامب على الشاشة خلف الكواليس ثم خرج إلى الساحة، في حالة عاطفية واضحة، بينما غنى الموسيقي لي جرينوود “حفظ الله الولايات المتحدة”.
بدوره اختار ترامب، السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو، جي دي فانس، لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال ترامب، في تغريدة له على منصة “تروث سوشيال” التابعة له، “بعد مداولات مطولة، وبالنظر إلى المواهب الهائلة للعديد من الآخرين، قررت أن الشخص الأنسب لتولي منصب نائب رئيس الولايات المتحدة هو السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو العظيمة”.
ومع أن فانس انتقد ترامب أكثر من مرة قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية عام 2016، واستمر في انتقاده لما بعد الانتخابات، واصفًا إياه بأنه “أحمق” و”هتلر أمريكا”، غيّر لهجته عندما كان يستعد لخوض انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2022، فحذف التغريدات المثيرة للجدل، ونسب الفضل إلى ترامب في العمل الذي قام به في منصبه.
في المقابل، لم يتأخر تعليق بايدن على اختيار فانس مرشحًا لمنصب نائب الرئيس، واتهمه بأنه “يحابي الأثرياء”، في حين قامت حملة المرشح الديمقراطي بوصف فانس بأنه شخص “متطرف”، وينكر نتيجة انتخابات 2020، ويدعم حظر الإجهاض على مستوى البلاد.
ودافع بايدن عن نفسه ضد الانتقادات الموجهة لخطابه الذي سُلط عليه الضوء في أعقاب محاولة اغتيال ترامب، لكنه قال إنه كان من الخطأ القول إن “الوقت حان لوضع ترامب في مرمى النيران”.
وأفادت شبكة “CNN” أن هناك جهودًا خاصة لا تزال تبذل من قبل الحزب الديمقراطي لدفع بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.
بدورها قالت وكالة “رويترز“، إن بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، يواجه ضغوطًا وتدقيقًا مستمرًا من بعض المشرعين والمانحين والناشطين للتخلي عن حملته لإعادة انتخابه، في أعقاب أدائه الكارثي في المناظرة الرئاسية، والذي جدد التساؤلات حول لياقته العقلية.
لكن “رويترز” أكدت أنه رغم تلك الضغوطات، فإن الرئيس بايدن في طريقه للحصول على الترشيح الرسمي لانتخابات الرئاسة لعام 2024 من زملائه الديمقراطيين لولاية ثانية في تصويت افتراضي في أواخر تموز الحالي، وذلك قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، على الرغم من الدعوات له بالتنحي.
ويستخدم الديمقراطيون والجمهوريون عادة مؤتمراتهم الوطنية لترشيح مرشحيهم رسميًا، ولكن سيتم ترشيح بايدن قبل أسابيع من اجتماع حزبه للمؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو في 19 من آب المقبل.