لا صحة لأنباء وفاة فاروق الشرع.. رجل السياسة الأبرز في سوريا

camera iconوزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع (AP)

tag icon ع ع ع

نفى مصدر مقرب من نائب الرئيس السوري ووزير خارجيته الأسبق، فاروق الشرع، وفاته، وذلك بعد ساعات من تناقل أنباء عن ذلك.

وقال المصدر، وهو من أقرباء الشرع، لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء، 16 من تموز، إن أنباء وفاة الشرع غير صحيحة.

واستنكر تكرار اسمه في إشاعات مستمرة منذ عام 2011، بالانشقاق أو الوفاة.

تطورات متزامنة

وجاء إعلان وفاة الشرع تزامنًا مع تطورات سياسية وأمنية في الملف السوري، وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها وفاة الشرع أو انشقاقه عن النظام منذ آذار 2011.

وسبق أنباء وفاة الشرع مقتل رجل الأعمال السوري ورئيس مجلس إدارة “مجموعة قاطرجي” التجارية، براء أحمد قاطرجي، بقصف استهدف سيارته، أمس الاثنين.

ونقلت وكالة”رويترز” عن ثلاثة مصادر أمنية لم تسمها أن براء قاطرجي، قتل في غارة جوية إسرائيلية قرب الحدود السورية- اللبنانية.

كما توفيت، في 5 من تموز الحالي، المستشارة الخاصة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد ثلاثة أيام من الإعلان عن تعرضها لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق.

رواية النظام لحادث الشبل شكك به محللون وصحفيون، وذكر بعضهم أن الحادثة وقعت في منطقة تخضع لمراقبة شديدة من قبل “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار.

أبرز وجوه السياسة

بعد انطلاق المظاهرات السلمية ضد النظام السوري في آذار 2011، ترددت أنباء بين حين وآخر عن انشقاق الشرع خاصة خلال سنوات الثورة الأولى، وانشقاق شخصيات بارزة لدى النظام كرئيس الحكومة الأسبق رياض حجاب، ومناف طلاس.

في 2012، انتشرت إشاعات كثيرة حول انشقاق الشرع عن النظام السوري، إلا أن مكتبه أصدر بيانًا في آب، أكد أنه “لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت”.

وذهبت الإشاعات إلى أنه ممنوع من مغادرة سوريا وتحت الإقامة الجبرية، بعدما طرح اسمه في أكثر من مناسبة على أنه الرجل القادر على تولي المرحلة الانتقالية في سوريا بديلًا عن الأسد.

غياب

والشرع لم يظهر إلى جانب بشار الأسد في صورة لمدة سبع سنوات، من آذار 2011 إلى تشرين الثاني 2018، وذلك خلال تقديم مراسم العزاء بوفاة اللواء ماجد العظمة، زوج نائب رئيس الجمهورية، نجاح العطار.

كما أن الشرع خلال هذه المدة غاب عن الساحة السياسية، ما زاد من انتشار إشاعات كثيرة عن اعتقاله من قبل النظام أو انشقاقه.

واقتصر ظهوره على عزاء المعارض السوري الراحل حسين العودات، في صالة دار السعادة في حي المزة عام 2017، في حين نشر الشاعر السوري، هادي دانيال، صورًا تجمعه مع الشرع، في أثناء زيارته إلى دمشق، في تشرين الأول 2018.

وبحسب ما ورد في وثائق ومذكرات مجلة “المجلة”، كان الشرع يريد منذ بداية الثورة “إطلاق حوار استراتيجي يسعى إلى تغيير وجه الدولة وبنيتها”.

الشرع من مواليد درعا 1938، درس الأدب الإنجليزي في جامعة دمشق، والقانون الدولي في لندن، وهو من أبرز السياسيين السوريين في عهد حافظ الأسد، وتسلّم حقيبة وزارة الخارجية منذ عام 1984، ثم شغل منصب نائب رئيس الجمهورية في 2006.

وبعد اندلاع الثورة السورية نقلت وسائل إعلام محلية ودولية تصريحات منسوبة للشرع، يقول فيها إن كلًا من النظام أو معارضيه غير قادرين على حسم الأمور عسكريًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة