مقتل براء قاطرجي أحد حيتان الحرب في سوريا
قُتل رجل الأعمال السوري ورئيس مجلس إدارة “مجموعة قاطرجي” التجارية، براء أحمد قاطرجي، إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارته قرب الحدود السورية- اللبنانية.
ونعت “مجموعة القاطرجي” وإعلاميون اليوم، الاثنين 15 من تموز، قاطرجي أحد أبرز رجال الأعمال المقربين من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأحد “حيتان الحرب” في سوريا، وسط تجاهل من الإعلام الرسمي لحادثة استهدافه.
وكالة “رويترز” نقلت عن ثلاثة مصادر أمنية لم تسمها أن براء قاطرجي، قتل في غارة جوية إسرائيلية قرب الحدود السورية- اللبنانية.
من جانبه، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن) إن “مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة كان يستقلها براء القاطرجي في منطقة الصبورة في ريف دمشق، ما أدى إلى مقتله مع شخص آخر كان برفقته”.
ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي حتى لحظة نشر هذا الخبر، بينما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن شخصين قُتلا في هجوم بطائرة دون طيار إسرائيلية، أحدهما رجل أعمال مقرب من الرئيس الأسد والآخر قائد في “حزب الله” اللبناني.
وذكرت أن ذلك حدث بعد ساعات قليلة من هجوم الجيش الإسرائيلي لأهداف عسكرية لـ”حزب الله” في جنوب لبنان.
إذاعة “شام إف إم” المحلية المقربة من النظام السوري، اكتفت بالقول إن سيارة استُهدفت على أوتستراد دمشق- بيروت بداية طريق الصبورة، ويُرجح أنها ناجمة عن “اعتداء إسرائيلي”، ما أدى لاحتراق السيارة بالكامل ومقتل وإصابة من بداخلها.
من براء قاطرجي
محمد براء أحمد رشدي قاطرجي والمعروف باسم براء قاطرجي، مولود في مدينة الرقة عام 1976، لعائلة ذات أصول من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وهو شقيق رجل الأعمال وعضو “مجلس الشعب” حسام قاطرجي.
يعد براء شريك مؤسس في عدد من الشركات، أبرزها “مجموعة القاطرجي الدولية” والتي تضم عدد من الشركات منها: “شركة قاطرجي للصناعات الهندسية الميكانيكية المغفلة الخاصة”، و”شركة أرفادا البترولية”، وهو عضو في اللجنة الدستورية ممثلاً عن وفد النظام السوري، وفق موقع “مع العدالة“.
وأسهم براء قاطرجي مع أشقائه حسام ومحمد آغا في تشكيل ميلشيا مسلحة تعرف باسم “مجموعة القاطرجي”، وتتمركز بشكل رئيس في محافظة حلب، وشاركت في الأعمال العسكرية التي أدت لحصار الأحياء الشرقية من مدينة حلب بنهاية عام 2016، والتي أفضت بالنهاية لقتل وتهجير آلاف من الشعب السوري إلى مناطق إدلب وريف حلب الشمالي، وشاركت الميليشيا في العديد من الجرائم بحق الشعب السوري.
وارتبط براء قاطرجي بشبكات فساد مالي وإداري وعلى جميع مستويات إدارات الدولة حتى وصل للقصر الجمهوري، وهو ما ساعده على الوصول بشكل مباشر لشبكات فساد بشار الأسد ورجل الأعمال رامي مخلوف الذي ساهم بتوسعة أعمال القاطرجي، وفق “مع العدالة”.
وكانت الانطلاقة الحقيقية لمجموعة القاطرجي عقب خسارة قوات النظام لمحافظة الرقة لصالح “الجيش الحر” عام 2011، ولاحقًا تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث كان براء قاطرجي السمسار الأكبر في صفقات النفط والقمح والسلاح ما بين النظام السوري وتنظيم “الدولة” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وفق الموقع.
واستفاد من روابطه التي أقامها على مر السنين في الرقة وما حولها في تنفيذ مخطط جلب النفط والقمح من مناطق سيطرة “قسد” وتنظيم “الدولة” إلى مناطق سيطرة النظام، وكذلك نقل السلاح بالاتجاه المعاكس نحو تلك المناطق.
عام 2018، أدرج على لائحة العقوبات الأمريكية، حيث أفادت وزارة الخزانة الأمريكية أن براء قاطرجي، لعب دور الوسيط بين النظام السوري وتنظيم “الدولة” في عقد صفقات النفط، مشيرة إلى أن شركته النفطية المرخصة في السجلات السورية عملت على نقل شحنات نفطية بين الطرفين، بالإضافة إلى تزويدها النظام بالفيول وشحنات الأسلحة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :