“الأغذية العالمي” يعلّق مساعداته لنحو 17 ألف عائلة سورية في الأردن
أعلن برنامج الأغذية العالمي تعليق مساعداته بشكل فعلي عن حوالي 17 ألف أسرة من اللاجئين السوريين في الأردن، بسبب عجز التمويل الذي يواجهه.
وقال برنامج الأغذية العالمي اليوم، الاثنين 15 من تموز، إنه أجرى تحويلات نقدية كمساعدات للاجئين في الأردن، بواقع 8.6 مليون دولار أمريكي، خلال حزيران الماضي، في ظل عجز تمويل لمتطلبات البرنامج وصل إلى 105 ملايين دولار، وفق ما نقلته قناة “المملكة” الأردنية.
وأضاف البرنامج أنه بسبب عجز التمويل، جرى تعليق المساعدات عن 16650 أسرة من اللاجئين السوريين في الأردن.
كما يستمر برنامج الأغذية العالمي في تخفيض مساعداته للاجئين السوريين الآخرين في الأردن من الفئات الضعيفة في المخيمات إلى 15 دينارًا شهريًا (21 دولارًا أمريكيًا).
ورغم محدودية الأموال المتاحة، يعطي “الأغذية العالمي” الأولوية لمساعدة 310 آلاف لاجئ سوري في المخيمات والمجتمعات المحلية، بمستويات مساعدة منخفضة.
وفي إطار البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، وزع برنامج الأغذية العالمي “بسكويت التمر” على نحو 25 ألف طالب في المخيمات في حزيران الماضي، مضيفًا أنه سيتم إيقاف أنشطة التغذية المدرسية مؤقتًا خلال العطلة الصيفية، من حزيران حتى آب 2024.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن، في 3 من حزيران الماضي، عن نيته تعليق المساعدات الغذائية المقدمة لـ100 ألف لاجئ سوري في الأردن اعتبارًا من تموز الحالي، ليعلن اليوم بشكل رسمي تعليق تلك المساعدات.
وقالت نائبة المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن، لورين جوبليت، إننا “بحاجة إلى توجيه الموارد المحدودة جدًا التي لدينا لإعطاء الأولوية للأسر الأشد احتياجًا لتلقي المساعدة”.
في تموز 2023، خفض برنامج الأغذية العالمي المبلغ المقدم للمستفيدين إلى 15 دينارًا أردنيًا (21 دولارًا) للشخص الواحد شهريًا من جراء نقص التمويل، وسيستمر البرنامج بتقديم المساعدات بقيمتها المنخفضة لـ119 ألف لاجئ في المخيمات، و191 ألف لاجئ في المجتمعات المحلية، بحسب توفر التمويل.
وأظهرت نتائج الرصد التي أجراها البرنامج للربع الأول من عام 2024 (ما بعد تخفيض قيمة المساعدات الشهرية)، أن نسبة انعدام الأمن الغذائي لدى اللاجئين المستفيدين ازدادت بشكل كبير مقارنة بالربع الثاني من عام 2023 (ما قبل التخفيض).
وأشارت بيانات البرنامج إلى أن جميع اللاجئين الذين تلقوا المساعدة اضطروا إلى اللجوء لاستراتيجيات التكيف السلبية لتلبية احتياجاتهم الغذائية، لا سيما خلال فصل الشتاء.
وأفاد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في 11 من تموز الحالي، أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم أولوية، محذرًا في الوقت نفسه من تراجع الدعم للدول المضيفة للاجئين.
ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري، بينهم 634 ألفًا و728 لاجئًا سوريًا مسجلًا لدى المفوضية، إضافة إلى 706 آلاف و100 لاجئ مسجل لدى المفوضية من جميع الجنسيات، عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون لوكالة “أونروا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :