أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن أن “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) تمكنت من إلقاء القبض على قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” بمحافظة دير الزور.
وقالت “الإدارة” عبر موقعها الرسمي، الأحد 14 من تموز، إنها ألقت القبض على خالد حسن السلوم الملقب بـ”أبو فاطمة الشعيطي” في بلدة غرانيج شرقي محافظة دير الزور، وهو “أحد أبرز أمراء التنظيم”.
وأضافت أن السلوم كان يشغل منصب “أمير الخدمات المالية” في التنظيم بدير الزور، ومساعد لـ”أبو صهيب العراقي” الذي ظهر بأحد الإصدارات الدعائية للتنظيم، كان يحث فيه المقاتلين على متابعة القتال قبل انحسار سيطرته في سوريا والعراق عام 2019.
ووفق “الإدارة”، تولى “أبو فاطمة الشعيطي” قيادة واحدة من “أخطر الخلايا الإرهابية” المتخصصة في تنفيذ عمليات الإغتيال، عقب سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهي الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”، على شمال شرقي سوريا.
الإعلان عن القبض على القيادي في التنظيم جاء خلال فترة زمنية تصاعدت فيها وتيرة العمليات الأمنية لمكافحة نشاط تنظيم “الدولة” في سوريا، بدعم من قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي 11 من تموز الحالي، قالت “قسد” عبر بيان، إنها قبضت على مسؤول التفخيخ ضمن خلايا التنظيم أحمد محمود القرشي الملقب بـ”أبو معاذ الكردي”.
واستطاعت نتيجة التحقيقات مع “الكردي” اعتقال عشرة عناصر من التنظيم كانوا ينشطون في العديد من العمليات العسكرية والأمنية.
وفي 4 من تموز الحالي، أعلنت “قسد” عن حصيلة عملياتها ضد تنظيم “الدولة” في مناطق سيطرتها، تزامنًا مع تصاعد وتيرة عمليات التنظيم في المنطقة نفسها.
ووفق الإحصائية، بلغ عدد عناصر التنظيم الذين ألقي القبض عليهم عليهم 233 عنصرًا ومشتبهًا به ومتعاونًا، من ضمنهم 85 عنصرًا اعتقلوا خلال عملية “الإنسانية والأمن”، و82 آخرون في عملية واسعة النطاق بالرقة، و40 في ضواحي الحسكة.
وبلغ عدد قتلى التنظيم خلال هذه العمليات عشرة عناصر، منهم ستة قتلوا في أثناء تنفيذهم لعمليات فاشلة استهدفت قوات “قسد” الأمنية، وفق الإحصائية.
وفي نهاية نيسان الماضي، دعا المتحدث الرسمي للتنظيم، “أبو حذيفة الأنصاري”، مجموعاته المنتشرة في سوريا إلى تكثيف هجماتها ضد “قسد”.
وجاءت الدعوة ردًا على حملات الاعتقالات المتكررة التي أطلقتها “قسد” في مخيم “الهول” الذي يضم عائلات مقاتلين في التنظيم.
وأطلقت “قسد” حملات أمنية متتابعة بعد تزايد عمليات التنظيم مطلع العام الحالي، وهو ما انعكس على الأرض بانخفاض وتيرة هجمات التنظيم.