تعرض الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لمحاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي مع أنصاره في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
وخلال خطاب ألقاه ترامب فجر اليوم، الأحد 14 من تموز سمع صوت إطلاق نار قبل أن يحاوطه الحرس الشخصي.
ويبدو أن محاولة الاغتيال تنعكس بشكل إيجابي على ترامب، في سياق محاولاته للعودة مجددًا إلى البيت الأبيض.
وأظهرت الصور إصابة ترامب في أذنه واكتسى وجهه بالدماء، قبل أن يقول لأنصاره “أنا بخير”.
ما التأثير على السباق الرئاسي؟
وكالة “رويترز” وضعت “سيناريوهات محتملة” بعد العملية، أولها يتعلق بتعميق المخاوف من العنف السياسي، وسط استقطاب سياسي شديد.
وقد يستفيد ترامب من العملية بالحصول على الأموال لحملته الانتخابية من الداعمين، وتلميع صورته، مع ظهوره بشكل قوي ومتحد، إضافة إلى الاستفادة من العملية لإيقاف الهجمات السياسية ضده.
ومن شأن هذه السيناريوهات أن تزيد من حظوظ ترامب للعودة مجددًا إلى البيت الأبيض.
وحكم ترامب أمريكا بين عامي 2016 و2020، قبل أن يخسر الانتخابات أمام بايدن.
ويشهد السباق الانتخابي لدى المرشحين، بايدن وترامب.
وفي حين يتعرض الأول لضغوط كبيرة لدفعه للانسحاب من السباق لضعف الأداء، يواجه ترامب قضايا جنائية.
في سياق متصل، أطلق مجلس النواب الأمريكي تحقيقًا كاملًا في محاولة الاغتيال، وفق موقع “أكسيوس” الأمريكي.
نظريات المؤامرة ومعلومات مضللة
وعقب محاولة الاغتيال، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي انتشار إشاعات ومعلومات مضللة ونظريات مؤامرة، وفق صحيفة “واشنطن بوست”.
إحدى الإشاعات تتعلق بأن العملية كاذبة نفذها أنصار ترامب، فيما اتهم آخرون بايدن بإصدار أمر بقتل الرئيس السابق.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن هذه الأمور تتفاقم بسبب البيئة السياسية، حيث أصبح الأمريكيون غير قادرين على الاتفاق على مجموعة مشتركة من الحقائق.
وفق وكالة “رويترز“، حدد مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” هوية الجاني البالغ من العمر 20 عامًا.
ونقلت عن مكتب الخدمة السرية الأمريكي قوله إن الجاني قتل بالإضافة لأحد الحاضرين، وإصابة شخصين آخرين.
وهذه أول حادثة إطلاق نار على رئيس أمريكي، أو مرشح للرئاسة، منذ محاولة اغتيال الرئيس الأسبق، رونالد ريغان في 1981.
ترامب محاط بالحرس وتبدو الدماء تنزف من أذنه بعد سماع صوت إطلاق نار- 14 تموز 2024 (واشنطن بوست)
ردود فعل على محاولة الاغتيال
عقب محاولة الاغتيال، سارع رؤساء وسياسيون لإدانة العملية، كذلك أصدر ترامب بيانًا حول الحادثة.
وقال إنه يشكر مكتب الخدمة السرية الأمريكي على سرعة تدخلهم وأنه بخير.
وأصدر بايدن بيانًا أدان فيه محاولة الاغتيال، معتبرًا أن لا مكان لهذا النوع من العنف في أمريكا.
فيما قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عبر “إكس” إن العنف السياسي غير مقبول.
واعتبر الرئيس الأوكراني، فلودومير زيلينكسي إن مثل هذا العنف لا مبرر له في أي مكان.
وفي حين عبر رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عن “قلقه العميق” على “صديقه ترامب”، قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر إن “العنف السياسي لا مكان له في مجتمعاتنا”.
فيما أمل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بألا تلقي الحادثة بظلالها على الانتخابات الأمريكية والاستقرار العالمي.
رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، نشر عبر حسابه في “إكس” تسجيلًا مصورًا لعملية الاغتيال، معلقًا “أدعم الرئيس ترامب بشكل كامل”.
فيما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن ما حصل مأساة للديمقراطية وتشارك فرنسا الشعب الأمريكي بالصدمة والسخط.