أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلقاء القبض على عنصر من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وقالت “قسد” في بيان لها اليوم، السبت 13 من تموز، إنها اعتقلت العنصر، أمس الجمعة، وهو متورط في تنفيذ “عمليات إرهابية”، ومسؤول عن عديد من تفجيرات حصلت في المنطقة.
وذكرت أنها ألقت القبض عليه بعد جمع معلومات كافية عنه، مشيرة إلى أنه ينحدر من قرية الجرنيّة التابعة لمدينة الرقة، وأنه كان عنصرًا في خلية تفجيرات تابعة للتنظيم، وشارك في تنفيذ عدة “أعمال إرهابية” في المنطقة.
28 عملية في ستة أشهر
في 4 من تموز الحالي، ذكرت “قسد” أنها نفذت 28 عملية ضد تنظيم “الدولة” في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.
وقالت إن ست عمليات منها أحبطت محاولات تنفيذ “عمليات إرهابية”، ثلاث عمليات منها واسعة النطاق.
ووفق الإحصائية، بلغ عدد عناصر التنظيم المقبوض عليهم 233 عنصرًا ومشتبهًا به ومتعاون، من ضمنهم 85 عنصرًا اعتقلوا خلال عملية “الإنسانية والأمن”، و82 آخرين في عملية واسعة النطاق بالرقة، و40 في ضواحي الحسكة.
وبلغ عدد قتلى التنظيم خلال هذه العمليات، عشرة عناصر، منهم ستة قتلوا في أثناء تنفيذهم لعمليات فاشلة استهدفت قوات “قسد” الأمنية، وفق الإحصائية.
156 عملية للتنظيم
قال تنظيم “الدولة” في 1 من تموز الحالي، إنه نفذ في سوريا 156 عملية خلال النصف الأول من عام 2024، أسفرت عن 393 قتيلًا وجريحًا، دون الإشارة إلى توزع هذه الهجمات داخل سوريا.
وخلال الشهرين الماضيين، اتبع التنظيم آلية هجوم مختلفة عن عملياته الأخرى منذ تراجع سيطرته في سوريا في آذار 2019، وعاد لاستخدام السيارات المفخخة، التي تراجع اعتماده عليها منذ تراجع سيطرته في البادية، إذ كان يعتمد على الكمائن والاغتيالات والهجمات المتفرقة.
وفي نهاية نيسان الماضي، دعا المتحدث الرسمي للتنظيم، “أبو حذيفة الأنصاري”، مجموعاته المنتشرة في سوريا إلى تكثيف هجماتها ضد “قسد”.
وجاءت الدعوة ردًا على حملات الاعتقالات المتكررة التي أطلقتها “قسد” في مخيم “الهول” الذي يضم عائلات مقاتلين في التنظيم.
وأطلقت “قسد” حملات أمنية متتابعة بعد تزايد عمليات التنظيم مطلع العام الحالي، وهو ما انعكس على الأرض بانخفاض وتيرة هجمات التنظيم.