نقص الطحين يتسبب بأزمة خبز في ريف دير الزور الشرقي

الفرن الاحتياطي في البصيرة بريف دير الزور الشرقي - 11 من نيسان 2024 (عنب بلدي)

camera iconالفرن الاحتياطي في البصيرة بريف دير الزور الشرقي - 11 من نيسان 2024 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تراجعت إنتاجية أفران ريف دير الزور الشرقي، حيث تسيطر “الإدارة الذاتية”، عن العمل منذ 7 من تموز الحالي، وباتت كميات الخبز قليلة.

وتعمل أفران المنطقة لأربعة أيام في الأسبوع فقط، وتغلق ثلاثة أيام، بطلب من مديرية المطاحن التابعة لـ”لإدارة الذاتية”  لتخفيف الضغط على طلب الطحين.

ومن المتوقع أن تستمر هذه الحالة لأسبوعين أو أكثر، وفي حال فتحت الأفران أيامًا أكثر في الأسبوع قد يتعرض أصحابها لمخالفات من مديرية المطاحن.

ويوجد سببان لنقص الخبز، الأول أن مديرية المطاحن قللت كميات الطحين المدعوم الموزع على الأفران، والثاني مرتبط باتهامات إلى الأفران بالتلاعب بكميات الطحين، والبيع منه مباشرة إلى تجار وتحقيق هامش ربح سريع.

ويبلغ سعر ربطة الخبز في الأفران المدعومة بالطحين 1400 ليرة سورية، بوزن 1100 غرام، بينما تباع ربطة الخبز السياحي بـ5000 ليرة سورية، بوزن 700 غرام.

ويبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية 14900 ليرة، وفق موقع “الليرة اليوم” المختص بسعر صرف العملات.

اتهامات متبادلة

مدير مطحنة في ريف دير الزور، فضّل عدم ذكر اسمه لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، قال لعنب بلدي إن الطحين المتوفر كافي للعمل طيلة الأسبوع، ملقيًا سبب الأزمة على أصحاب الأفران.

وذكر أن تقليل الكمية عن كل فرن من أربع إلى ست أكياس طحين (وزن الكيس 50 كيلوغرامًا)، لا يخلق أزمة نقص في الخبز.

وأضاف أن اصحاب الأفران في ريف دير الزور وجدوا تقليل الكمية ذريعة والظفر بكمية طحين أكثر.

التقت عنب بلدي بصاحب فرن في ريف دير الزور، وقال إن كميات الطحين الواصلة تكفي للعمل ستة أيام في الأسبوع، لكنه لا يجرؤ على العمل سوى أربعة أيام تجنبًا للمسائلة أو المخالفة.

ويبلغ ثمن سعر كيس الطحين المدعوم 35 ألف ليرة سورية، بينما يبلغ سعر الكيس في السوق “السوداء” بين 220 ألفًا و300 ألف ليرة سورية، حسب نوعية الطحين ولونه.

خبز قليل

اتجه بعض الأهالي إلى شراء الطحين من التجار وخبزه داخل منازلهم، رغم غلائه، لكنهم مجبرون من أجل تأمين الخبز، خاصة مع إغلاق الأفران مدة ثلاثة أيام أسبوعيًا.

عبد الرحمن الخضر تاجر، طحين وأعلاف في دير الزور، قال لعنب بلدي، إنه يبيع الطحين بالكيلوغرام بسعر 5500 ليرة سورية، بعد أن كان يبيع بالكيس (50 كيلوغرامًا).

ومنذ مطلع العام الحالي، يشتكي سكان ريف دير الزور من رداءة جودة الخبز المدعوم، وهناك شكاوى من قبل الاهالي إلى المجالس المحلية لوجود رمل وحصى في الخبز المقدم من قبل الأفران.

وكانت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا رفعت سعر ربطة الخبز في مناطق سيطرتها، وأصدرت تعميمًا، في 17 من آذار الماضي، تضمن مضاعفة السعر ليصل إلى ألف ليرة سورية.

ويعيش سكان المنطقة أوضاعًا معيشية متردية أسوة بمناطق النفوذ المختلفة على الجغرافيا السورية، في حين تعتبر المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” الأغنى في سوريا، إذ تضم معظم آبار النفط، إلى جانب كونها توصف بـ”خزان قمح سوريا”، نظرًا إلى النشاط الزراعي الكبير فيها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة