أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اعتقال عشرة عناصر من تنظيم “الدولة” بريف دير الزور شرقي سوريا.
وقالت “قسد” في بيان لها، الخميس 11 من تموز، إن فرقها العسكرية وبعد أن قبضت على مسؤول التفخيخ ضمن خلايا التنظيم أحمد محمود القرشي الملقب بـ”أبو معاذ الكردي”، في 15 من أيار الماضي، استطاعت نتيجة التحقيقات معه اعتقال عشرة عناصر من التنظيم كانوا ينشطون في العديد من العمليات العسكرية والأمنية.
واعترف “القرشي”، بحسب “قسد”، بضلوعه في تجهيز وتفخيخ سيارة جرى تفجيرها في أيار الماضي بنقطة عسكرية تابعة لها في مدينة الشحيل شرقي دير الزور، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصرها وجرح سبعة آخرين.
وفي 3 من تموز الحالي، قبض عناصر “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) على أربعة عناصر من التنظيم، إلى جانب أسلحة وذخائر شمال دير الزور.
حصيلة عمليات “قسد” والتنظيم
أطلقت “قسد” منذ بداية العام الحالي حملات أمنية متتابعة بعد تزايد عمليات التنظيم ضدها.
ونفذت “قسد” 28 عملية أمنية بدعم التحالف الدولي خلال النصف الأول من العام الحالي، من بينها ثلاث عمليات واسعة في مخيم “الهول” وضواحي الحسكة، ومنطقة الحمرات في الرقة، بحسب بيان لها نشرته في 4 من تموز الحالي.
وقبضت خلال العمليات على 233 “إرهابيًا” حسب وصفها، وقتلت 10 آخرين.
فيما بلغ عدد هجمات التنظيم في سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي 156 عملية، أدت إلى مقتل 363 شخصًا، بحسب إحصائية نشرها عبر “تلجرام”.
وخلال الشهرين الماضيين، اتبع التنظيم آلية هجوم مختلفة عن عملياته الأخرى منذ تراجع سيطرته في سوريا في آذار 2019، وعاد لاستخدام السيارات المفخخة، التي تراجع اعتماده عليها منذ تراجع سيطرته في البادية.
شكل ذلك تحولًا في استراتيجيته بالمنطقة، إذ لطالما اعتمد على الكمائن والاغتيالات والهجمات المتفرقة في استهداف مقاتلي “قسد” وموظفي “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قسد”).
وفي نهاية نيسان الماضي، دعا المتحدث الرسمي للتنظيم، “أبو حذيفة الأنصاري”، مجموعاته المنتشرة في سوريا إلى تكثيف هجماتها ضد “قسد”. وجاءت الدعوة ردًا على حملات الاعتقالات المتكررة التي أطلقتها “قسد” في مخيم “الهول” الذي يضم عائلات مقاتلين في التنظيم.