يفضّل تركيا.. بوتين يعارض لقاء الأسد وأردوغان في العراق
ذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، الخميس 11 من تموز، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعارض فكرة استضافة العراق للقاء يجمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، برئيس النظام السوري، بشار الأسد.
ونقل الموقع عن مصادر وصفها بـ”المطلعة” أن بوتين يفضل عقد لقاء من هذا النوع في تركيا، وليس في العراق.
كما أشارت المصادر ذاتها إلى أنه رغم التوجه لإجراء مباحثات تركية مع النظام في بغداد برعاية الحكومة العراقية، فإن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يهدف إلى استضافة أول اجتماع شخصي بين أردوغان والأسد منذ أكثر من عقد من الزمن.
وبحسب ما ذكره مسؤول تركي سابق للموقع البريطاني، فإن السوداني يعتقد أنه قد يستخدم هذا الاجتماع لتعزيز مكانته قبل الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة العام المقبل.
ولا يؤيد بوتين هذه الفكرة، ويفضل عقد الاجتماع في تركيا، وهو ما دفع أردوغان إلى الحديث علنًا عن توجيه دعوة للأسد للقاء في تركيا برعاية روسية.
استطاعت بغداد إحراز تقدم في جهود الوساطة التي بذلتها، حيث أقنعت النظام السوري بالتخلي عن شروطه المسبقة والمطالبة فقط بالتزام تركي بالانسحاب النهائي من سوريا، مع الإشارة إلى أن الإيرانيين لا يرغبون أن يجري تهميشهم بينما تحرز الجهود العراقية تقدمًا، وفق ما نقله الموقع عن مصادره.
وتصاعد الحديث عن استضافة بغداد لمحادثات مقبلة غير محددة الموعد بعد بين أنقرة ودمشق، بعدما كشف رئيس الوزراء العراقي، نهاية أيار الماضي، عن دور عراقي لتحقيق “المصالحة”، وإجراء مناقشات مستمرة حول الأمر مع الرئيس التركي، ورئيس النظام السوري.
ومع نهاية حزيران الماضي، تصاعدت وتيرة التصريحات التركية الرسمية بلغة أكثر انفتاحًا على النظام السوري، مع تلميح أردوغان لأكثر من مرة باحتمالية دعوته الأسد لزيارة تركيا.
التصريحات التركية التي سبقها إبداء الأسد انفتاحًا على جميع المباردات المرتبطة بالعلاقات بين دمشق وأنقرة، والمستندة إلى ما وصفه بسيادة سوريا على أراضيها ومحاربة كل “أشكال الإرهاب وتنظيماته”، قابلها تجاهل رسمي من النظام السوري، دون تغيير لهجة حيال أنقرة أو الموقف من وجود القوات التركية في الشمال السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :