أعلنت الأمم المتحدة تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا لستة أشهر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الخميس 11 من تموز، إن النظام السوري أبلغهم موافقته على تمديد دخول المساعدات من معبر “باب الهوى” حتى 13 من كانون الثاني 2025.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة، “التمديد ضروري لعمليات الأمم المتحدة عبر الحدود، حيث نتمكن نحن وشركاؤنا كل شهر من إيصال المساعدات إلى ما يزيد على مليون شخص”، لافتًا إلى أن “هذا أقل بكثير من الأعوام السابقة بسبب نقص التمويل”.
بدوره، أفاد منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، أنه مع استمرار زيادة الاحتياجات الإنسانية، فإن التمويل يتناقص، فبعد مرور أكثر من نصف العام، لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا لعام 2024 البالغة 4.1 مليار دولار أمريكي، إلا بنسبة أقل من 20%، حيث تم تلقي 780 مليون دولار أمريكي حتى الآن.
وأشار عبد المولى إلى أن “المساعدات الطارئة وحدها أثبتت أنها غير مستدامة ويجب استكمالها ببرامج التعافي المبكر لانتشال الناس من براثن الفقر وتحقيق نتائج مستدامة”.
ومنذ مطلع العالم الحالي وحتى الآن، استخدمت أكثر من 90% من الشاحنات التي تحمل مساعدات الأمم المتحدة، و70% من المهمات التي يقوم بها موظفو الأمم المتحدة، معبر “باب الهوى” للوصول إلى شمال غربي سوريا.
في حين عبر ما يقرب من 2000 شاحنة تحمل مساعدات أممية من تركيا إلى شمال غربي سوريا باستخدام معابر “باب الهوى” و”باب السلامة” و”الراعي” الحدودية، على مدار العام الماضي، بحسب الأمم المتحدة.
وكان مدنيون في شمال غربي سوريا طالبوا بتجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، التي انتهى العمل بها الخميس 11 من تموز.
وتأتي هذه المناشدات في وقت تشهد فيه عموم مناطق الشمال السوري ارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار، وسط تقلص دعم المانحين بشكل حاد منذ بداية العام الحالي.
وأفاد فريق “منسقو استجابة سوريا” أن العام الحالي شهد انخفاضًا متتاليًا في كمية المساعدات الإنسانية الواردة عبر الحدود، نتيجة لضعف التمويل بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة وزيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ.
وفي وقت سابق، حذرت منظمات إغاثية وإنسانية من قرب انتهاء التفويض الخاص بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر “باب الهوى”، وخطورة ذلك على ملايين المدنيين المقيمين في المنطقة.
وكان التفاهم الذي تم بين الأمم المتحدة وحكومة النظام السوري، في 6 من آب 2023، أعطى قرار دخول المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها السوريون خارج مناطق سيطرة النظام إلى الأخير بعد أن أفشل “الفيتو” الروسي قرار تمديد الآلية عبر مجلس الامن في 10 من تموز 2023.