أدانت بريطانيا، اليوم، الخميس 11 من تموز، تصعيد النظام السوري لاستخدام الطائرات المسيرة الانتحارية في استهداف المدنيين في شمال غربي سوريا.
وجاء في منشور عبر حساب الممثل الخاص لبريطانيا بشأن سوريا، في “إكس“، أن بريطانيا تدين بشدة هذه الهجمات، وتدعو لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية.
الموقف البريطاني جاء بناءً على ما ذكره “الدفاع المدني السوري” حول هذه الهجمات، إذ وثّق الاثنين الماضي تصاعدها منذ بداية العام.
وأوضح “الدفاع المدني” أن هذه الهجمات تتركز في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية بأرياف حماة وحلب وإدلب، وترتفع وتيرة هذه الهجمات وتصل إلى مسافات أكبر بشكل متزايد، مع توثيق وصولها إلى مسافة تسعة كيلومترات من الخطوط الأمامية.
وفي تقرير له صدر اليوم الخميس، سجّل “الدفاع المدني السوري” نحو 120 هجومًا بالطائرات المسيرة الانتحارية التي انطلقت من مناطق سيطرة النظام، مستهدفة مناطق شمال غربي سوريا، ومتسببة بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 مدنيًا بينهم طفلان خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
38 مدنيًا قتلوا جراء هجمات النظام على الشمال السوري خلال 2024
تأثير هذه الهجمات يتجلى بخسائر بشرية وأضرار في الممتلكات، كما يطال المناطق المدنية والقرى والبلدات والمزارع والمناطق الزراعية بما يهدد سبل عيش السكان ودخل آلاف الأسر.
ووفق “الدفاع المدني”، فإن قدرة المجتمعات في شمال غربي سوريا على الصمود تدمرت بسبب 13 عامًا من الحرب وكارثة الزلزال، وتؤدي التهديدات الجديدة مثل المسيرات الانتحارية إلى تفاقم الصدمة النفسية ومعاناة السكان المدنيين.
كما أن إدخال المسيرات الانتحارية كتكتيك جديد في الهجمات يستدعي اهتمامًا دوليًا بسبب النمط التاريخي للهجمات المتعمدة على المدنيين من قبل النظام، وتتمتع المسيرات الانتحارية بالقدرة على شن هجمات بدقة متزايدة بسبب المستوى العالي من التحكم في اتجاه وهدف حمولتها، وفق “الدفاع المدني”.
“الدفاع المدني” أشار إلى أن الأسلحة التي توفر دقة متزايدة في الاستهداف لم تؤدِ إلى انخفاض في أعداد الضحايا المدنيين أو انخفاض في تدمير البنية التحتية المدنية عند استخدامها من قبل النظام شمال غربي سوريا، كما أن السهولة النسبية في الحصول على المسيرات الانتحارية وبناءها بأقل قدر من الموارد أيضًا مدعاة للقلق.