في إشارة لشمال شرقي سوريا..
أردوغان يؤكد عدم السماح بإقامة “دولة إرهابية” في المنطقة
تطرّق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الأوضاع على حدود تركيا مع سوريا والعراق، خلال مقابلة مع مجلة “نيوز ويك” الأمريكية، اليوم، الخميس 11 من تموز.
وقال أردوغان، “بالنسبة لمن يعتقدون أنهم قادرون على إنشاء دولة إرهابية في منطقتنا، فهذا حلم محض، ولن يتحقق أبدًا”، في إشارة إلى “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا.
وأضاف أردوغان، أنه في العراق وسوريا “هناك إرهابيون، وليسوا متمردين كرد، إنهم لا يمثلون أي مجموعة عرقية أو دينية، إنهم يمثلون الإرهاب وأهدافه الشنيعة بشكل مباشر”، موضحًا أنه لا يوجد أي مشكلات مع السكان الكرد لا في سوريا ولا في العراق.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا على شمال شرقي سوريا، وبينما تعتبرها أنقرة امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، تنفي “قسد” رغم إقرارها بوجود قادة من “الحزب” تحت رايتها.
أردوغان أشار أيضًا خلال المقابلة إلى مسألة عودة اللاجئين السوريين، موضحًا أنه عندما يحين الوقت سيعود “ضيوفنا السوريون” طوعًا إلى بلدانهم بعد أن تركوا الحرب وراءهم، “سنكثف نضالنا من أجل هذه القضية”، أضاف الرئيس التركي.
وفي معرض رده على سؤال حول الانخراط بالدبلوماسية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سوريا ودول أخرى، قال أردوغان، “نتعامل مع المشكلات من منظور يؤكد على المعقولية والحلول، ومن الطبيعي أننا لا نتفق مع السيد بوتين في كل شيء، ولكننا قادرون على مناقشة الأمور والتعمق في تفاصيل كيفية حله”.
ولم يتطرق الرئيس التركي، للعلاقات مع النظام السوري، ومسار التقارب بعد تصريحات تركية مكثفة بهذا الصدد على مدار الأيام الماضية.
وأمس الأربعاء، أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، تصميم بلاده على إنشاء ممر أمني بعمق بين 30 و40 كيلومترًا على طول الحدود السورية والعراقية مع تركيا.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، عن غولر أن تركيا مصممة على تطهير المنطقة بالكامل من “الإرهابيين” ومواصلة العمليات حتى “تحييد” آخر “إرهابي”.
حديث غولر يأتي وسط عدم رضا تركي على توجه “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا لإقامة انتخابات محلية للبلديات، وهو ما ترى فيه أنقرة تكريسًا لفرض “أمر واقع” على حدودها.
وتتجه “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، لوضع أسس إدارية في مناطق نفوذها فاتجهت لتنظيم انتخابات البلديات المزمعة في 11 من حزيران، ودعت المنظمات الدولية والحكومية وغير الحكومية لمراقبة سيرها، قبل تأجيلها حتى آب المقبل، دون تحديد دقيق، وفي ظل عدم ترحيب أمريكي بإجرائها، كون البيئة الحالية غير مواتية لانتخابات حرة ونزيهة، وفق وجهة النظر الأمريكية المعلنة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :