قلق ديمقراطي ودعوات متجددة لانسحاب بايدن من الانتخابات

  • 2024/07/11
  • 3:16 م
بايدن متحدثًا خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن- 10 تموز 2024 (رويترز)

بايدن متحدثًا خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن- 10 تموز 2024 (رويترز)

تسود حالة من القلق بين أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي، حول قدرة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، تحقيق نصر في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتعود حالة القلق لـ”ضعف الحالة الذهنية” لبايدن، ووفق ما نقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 11 من تموز، عن عدد من الأعضاء، وسط قناعة متزايدة بعدم قدرة بايدن على الفوز.

ودعا سبعة نواب في مجلس الشيوخ الأمريكي، بايدن للانسحاب من السباق.

وأصدر الأعضاء بيانًا نقلته الوكالة، جاء فيه أن المخاطر أصبحت عالية جدًا وكذلك التهديد بالهزيمة في الانتخابات.

ويبدو أن بايدن لم يفعل ما يكفي لإقناع الناخبين بقدراته، وهو ما يعني عودة الرئيس السابق، دونالد ترامب، لحكم أمريكا.

كما قالت رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن بايدن يجب أن يقرر بسرعة إن كان سيبقى في سباق الرئاسة.

فيما ألغى الممثل جورج كلوني، حملة تبرعات لصالح بايدن، معتبرًا أنه غير قادر على تحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقررة في تشرين الثاني من العام الحالي 2024.

ورفض بايدن في 7 من تموز الحالي، الانسحاب من السباق الرئاسي.

وتعهد الرئيس الأمريكي بـ”البقاء حتى النهاية”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز“.

وجاء تصريح بايدن حينها خلال مجموعة مكالمات مع موظفي حملته، شعروا بالقلق بعد المناظرة الأخيرة أمام ترامب.

كما أرسل بريدًا إلكترونيًا منفصلًا لحملته، قال خلالها إنه سيبقى حتى النهاية ولن يغادر، نافيًا وجود أي أشخاص يطلبون منه التنحي.

والتقى الرئيس الأمريكي بشكل افتراضي، مع 24 حاكمًا للولايات، ينتمون للحزب الديمقراطي، محاولًا طمأنتهم حول قدراته استكمال مهمته.

وبدأت أصوات داخل الحزب “الديمقراطي” الأمريكي بترشيح أسماء جديدة لتحل مكان بايدن، في الانتخابات.

وتصدّر اسم نائبة بايدن، كاميلا هاريس، الأسماء المطروحة كبديل، حال انسحابه من السباق الرئاسي.

ويأتي ترشيح هذه الأسماء عقب المناظرة التي جمعت بايدن، ومرشح الحزب “الجمهوري”، الرئيس السابق دونالد ترامب، إذ يشعر الديمقراطيون، بالقلق من أداء الرئيس “الضعيف والمهزوز”.

وطرح بعض “الديمقراطيين” المؤثرين بدلاء لبايدن، وإلى جانب هاريس، ظهرت أسماء حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، وحاكمة ولاية ميشيغان، جريتشن ويتمر، وحاكم بنسلفانيا، جوش شابيرو.

وستتولى هاريس (59 عامًا)، الأموال التي جمعتها حملة بايدن، والخطط الاستراتيجية، وهي تملك بالفعل أعلى نسبة بين استطلاعات الرأي الداخلية بين الديمقراطيين، وفق “رويترز”.

كما نجت هاريس من عمليات التدقيق المكثف من قبل الجمهوريين.

وخاض بايدن وترامب أول مواجهة شخصية بينهما في دورة انتخابات 2024، في مناظرة أقيمت في 28 من حزيران الماضي، في مدينة أتالانتا عاصمة ولاية جورجيا الأمريكية.

وفي مناظرتهما التي جرت عبر شبكة “CNN”، بدت الفجوة كبيرة بين الرئيس الحالي البالغ من العمر 81 عامًا، ومنافسه البالغ من العمر 78 عامًا، إذ تفوق ترامب بشكل كبير على بايدن، وفق تقييم الصحف الأمريكية.

واعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن أداء بايدن انهار في أول مناظرة له ضد ترامب ضمن السباق الرئاسي لعام 2024، وكان أداؤه غير مستقر، وقدم نوع الخطاب الذي كان يخشاه الديمقراطيون، إذ افتقر إلى النشاط والقتال.

في المقابل، تمكن ترامب على نحو غير معهود، من الحفاظ على رباطة جأشه خلال عرض مدته 90 دقيقة مليء بالإهانات والتناقضات السياسية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي