أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، تصميم بلاده على إنشاء ممر أمني بعمق بين 30 و40 كيلومترًا على طول الحدود السورية والعراقية مع تركيا.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، الأربعاء 10 من تموز، عن غولر أن تركيا مصممة على تطهير المنطقة بالكامل من “الإرهابيين” ومواصلة العمليات حتى “تحييد” آخر “إرهابي”.
حديث غولر يأتي وسط عدم رضا تركي على توجه “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا لإقامة انتخابات محلية للبلديات، وهو ما ترى فيه أنقرة تكرسًا لفرض “أمر واقع” على حدودها.
وفي نهاية أيار الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا تتابع عن كثب الأعمال العدوانية التي يقوم بها4 “التنظيم الإرهابي” ضد سلامة الأراضي التركية والسورية بحجة الانتخابات (في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف إرهابيًا لديها).
وأضاف أردوغان حينها، أن بلاده لن تسمح أبدًا لـ”التنظيم الانفصالي” بإنشاء منظمة “إرهابية” شمالي سوريا والعراق، خارج حدودها الجنوبية.
وخلال كلمة ألقاها في أثناء مشاركته في مناورات “إفس 2024” العسكرية الجارية في ولاية إزمير، غربي تركيا، تابع الرئيس التركي، “فعلنا كل ما يتعين علينا القيام به من قبل في مواجهة فرض الأمر الواقع، ولن نتردد في اتخاذ إجراء مرة أخرى إذا واجهنا نفس الموقف”.
القلق التركي من التحركات في شمال شرقي سوريا، رافقه تنشيط في مسار التقارب التركي مع النظام السوري، إذ يتشارك الجانبان الهواجس الأمنية وحالة عدم الرضا عن وضع المنطقة.
وتتجه “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، لوضع أسس إدارية في مناطق نفوذها فاتجهت لتنظيم انتخابات البلديات المزمعة في 11 من حزيران، ودعت المنظمات الدولية والحكومية وغير الحكومية لمراقبة سيرها، قبل تأجيلها حتى آب المقبل، دون تحديد دقيق، وفي ظل عدم ترحيب أمريكي بإجرائها، كون البيئة الحالية غير مواتية لانتخابات حرة ونزيهة.