روسيا ترد على “الناتو” وتهدد بإزالة أوكرانيا

اجتماعان حلف شمال الأطلسي "الناتو" في واشنطن- 10 تموز 2024 (الموقع الرسمي للحلف)

camera iconاجتماعان حلف شمال الأطلسي "الناتو" في واشنطن- 10 تموز 2024 (الموقع الرسمي للحلف)

tag icon ع ع ع

ردت روسيا على إعلان “حلف شمال الأطلسي” (الناتو)، عزمه تقديم مساعدات ضخمة لأوكرانيا، ونشر صواريخ أمريكية في ألمانيا في 2026.

وقال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري مدفيديف، في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية الرسمية اليوم، الخميس 11 من تموز، إن على موسكو بذل كل ما في وسعها لضمان أن ينتهي المسار الذي تنتجه أوكرانيا نحو “الناتو”.

وأضاف أن المسار سينتهي إما بزوال أوكرانيا أو الحلف، والأفضل من ذلك، كلاهما.

مساعدات لأوكرانيا

واتخذ الحلف في ختام اجتماعاته في العاصمة الأمريكية، واشنطن، متخذًا قرارات تتعلق بالتسليح الدفاعي وحزم المساعدات المقدمة لأوكرانيا.

ونشر الحلف عبر موقعه الرسمي، في وقت متأخر من أمس، الأربعاء 10 من تموز، مخرجات الاجتماعات، التي حملت في طياتها خطوات قد تكون تصعيدية تجاه روسيا.

ويأتي إعلان “الناتو” في الذكرى الـ75 لتأسيسه، وجاء فيه أن الصراع والهشاشة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يسهم في النزوح القسري وتغذية الإتجار بالبشر.

كما اتهم إيران بالتصرف بطريقة مزعزعة للاستقرار على الأمنين الأوروبي والأطلسي.

وشهد الإنفاق الدفاعي لدول الحلف ارتفاعًا بنسبة 18% خلال 2024، وهو الأعلى منذ عقود، وأشار الإعلان للحاجة لإنفاق يتجاوز 2% من الناتج المحلي الإجمالي لدوله.

واعتبر البيان أن الحلف “لا يمكنه استبعاد احتمال وقوع هجوم ضد سيادة الحلفاء”، ونشر بالفعل قوات جاهزة للقتال على الجناح الشرقي، مع تعزيز الدفاعات الأمامية.

وأشار لإنشاء مركز دفاع سيبراني لـ”تعزيز حماية الشبكات وتنفيذ الفضاء الإلكتروني كمجال تشغيلي خلال الأزمات والصراعات وأوقات السلم”.

ومن جملة المخرجات، تعهد “الناتو” بتقديم مساعدات أمنية طويلة الأجل لأوكرانيا، وتوفير 40 مليار يورو خلال 2025، كتمويل أساسي وتوفير مستويات مستدامة.

ويشمل الدعم تقديم معدات عسكرية ودعم عيني والصيانة والخدمات اللوجستية والتدريب العسكري والاستثمار في البنية التحتية الدفاعية، بالإضافة لإنشاء مركز التحليل والتدريب بين الحلف وأوكرانيا.

وحمل الحلف روسيا مسؤولية مقتل آلاف المدنيين وشن حرب على المستشفيات، بالإضافة لارتكاب انتهاكات في حقوق الإنسان وجرائم الحرب.

وفي كانون الثاني، وافق “الناتو” على شراء ألف صاروخ باتريوت بشكل مشترك (الباتريوت نظام دفاع جوي أمريكي).

ووفق الموقع الرسمي للحلف، يخطط خلال السنوات الخمس المقبلة للحصول على 850 طائرة حربية من الجيل الخامس من نوع “F-16” وآلاف من أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية.

وفي سياق متصل، أعلن الحلف عن جاهزية قاعدة الدفاع الصاروخي الباليستي الأمريكية في بولندا، وهي مصممة لرصد واعتراض هجمات هذا النوع من الصواريخ، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.

نشر أسلحة أمريكية في ألمانيا 2026

إعلان حلف “الناتو” تزامن كذلك مع إعلان أمريكي- ألماني، حول نشر واشنطن صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا خلال عام 2026.

ووفق بيان مشترك نشرته وكالة “رويترز”، الأربعاء، تشمل الصواريخ نوعية “توماهوك كروز” وأسلحة فرط صوتية تطويرية، وهي أسلحة ذات مدى أبعد من الأسلحة الحالية.

وحظرت الصواريخ الأرضية التي يزيد مداها عن 500 كيلومتر حتى عام 2019، وذلك بموجب “معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى”، الموقعة بين الاتحاد السوفيتي السابق وأمريكا في 1987.

وفي 2019، انسحبت واشنطن من المعاهدة متهمة موسكو بانتهاك الاتفاقية، وهو ما نفته الأخيرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة