ارتفعت حصيلة الاستهداف الإسرائيلي لمخيم للنازحين جنوبي قطاع غزة بصاروخ إلى ما لا يقل عن 27 فلسطينيًا، منهم نازحون تجمعوا لمشاهدة مباراة كرم قدم في مدرسة.
ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم، الأربعاء 10 من تموز، تحديثًا لحصيلة الضحايا بعد المجزرة الإسرائيلية التي وقعت، الثلاثاء، في بلدة عبسان شرقي خان يونس، موقعة 27 قتيلًا وأكثر من 53 حالة إصابة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع تقارير تفيد بوقوع أضرار بين المدنيين، مضيفًا أن الحادث وقع عندما أصاب بـ”ذخيرة دقيقة” مقاتلًا من “حماس”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
في السياق نفسه، دعت “حماس” بعد المجزرة إلى مسيرات غضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر ووقف حرب الإبادة.
وقالت “حماس” في بيان لها، “إن المجزرة التي نفّذها العدو الفاشي في مدرسة العودة ببلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، تمثل إمعانًا في حرب الإبادة والمجازر البشعة ضد شعبنا الأعزل”.
ووفق بيان للجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بشأن مجريات الهجمات الإسرائيلية على الشجاعية، التي تتواصل منذ نحو أسبوع، قال إنه قضى على أكثر من 150 “إرهابيًا” وفق وصفه، بالإضافة إلى تدمير ستة أنفاق، وتفكيك ألغام في مبانٍ مفخخة، مع العثور على عشرات الأسلحة والوثائق الاستخبارية، على حد قوله.
في ظل توجه إسرائيل لتجنيد 300 شخص من اليهود من طائفة “الحريديم”، انتقد زعيم الحركة الأرثوذكسية المتطرفة الليتوانية ورئيس المدرسة الدينية “سلافودكا”، الحاخام دوف لاندو، قرار وزير الدفاع، يوآف غالانت، إصدار أوامر التجنيد الإجباري لـ 300 شخص وقال، “إن الدولة التي تجند أعضاء المدرسة الدينية ليس لها الحق في الوجود في أوقات الحرب، فهم يريدون أخذ حق طلاب التوراة، وهذا انتحار كامل”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
في غضون ذلك، تؤكد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) باستمرار أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، مع وجود ضربات وعمليات في جميع أنحاء القطاع، كما أن أحد التحديات التي يواجهها الناس هي محاولة العثور على مكان آمن لهم ولعائلاتهم.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 من تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 38 ألف قتيل، بالإضافة إلى أكثر من 88 ألف مصاب.