المعارضة التركية تعلن تجاوب النظام بشأن زيارة دمشق
أعلن نائب رئيس حزب “الشعب الجمهوري” (CHP)، برهان الدين بولوت، أن حزبه تلقى ردًا إيجابيًا على طلب رئيسه أوزغور أوزيل لزيارة دمشق، ولقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأضاف خلال حديثه لقناة “Halk TV” التركية اليوم، الأربعاء 10 من تموز، أن رئيس الحزب أوزغور أوزيل سيذهب إلى دمشق، دون تحديد الموعد بدقة.
وذكر بولوت أن حزبه تواصل مع “إدارة دمشق”، وتمكن من حل المسائل المتعلقة بنية اللقاء، مشيرًا إلى أن الحزب سيناقش مع “دمشق” أين ومتى سيتم اللقاء.
صحيفة “سوزجو” التركية المعارضة قالت من جانبها، إن نائب رئيس مجموعة حزب “الشعب الجمهوري” (أكبر أحزاب المعارضة التركية)، مراد أمير، سبق أن قال في البرلمان التركي، “نظرًا إلى أن موقفنا كان دائمًا هو الاجتماع مع النظام السوري، اتخذت بعض الخطوات في هذه المرحلة، لكن من السابق لأوانه أن نقول في أي مرحلة نحن الآن”.
أوزغور أوزيل قال من جانبه، وفق “سوزجو“، إنه يمكن أن يكون وسيطًا بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وبشار الأسد.
وأضاف، “أولًا، يجب إقناع الأسد بالجلوس على الطاولة مع تركيا. يمكنني إقناع الأسد بالجلوس على الطاولة طالما أن أردوغان لديه مثل هذه النية (…) الخطوات التي نتخذها تشجع أردوغان أيضًا”.
وأشار إلى أن هذه القضية هي “الأكثر إلحاحًا” في تركيا، و”قضية اللاجئين هي قضيتنا ذات الأولوية”.
المتحدث باسم الحزب، دنيز يوجيل، قال وفق ما نقلته الصحيفة التركية المعارضة، إن أوزغور أوزيل يخطط لزيارة دمشق في تموز الحالي.
حديث أكبر أحزاب المعارضة التركية تصاعد مؤخرًا بشأن زيارة سوريا، تزامنًا مع عودة التصريحات الرسمية عن احتمالات عودة أنقرة ودمشق لاستئناف مسار تطبيع العلاقات بدفع من روسيا، التي أظهرت في الأيام الأخيرة حراكًا في هذا الاتجاه.
وفي 7 من تموز الحالي، جدد الرئيس التركي نيته دعوة بشار الأسد لزيارة تركيا في أي لحظة.
وقال خلال مؤتمر صحفي خلال عودته من ألمانيا، إنه سيوجه دعوة للأسد في أي وقت ممكن، موضحًا أنه يريد عبر هذه الدعوة إعادة العلاقات بين تركيا والنظام إلى نفس النقطة التي كانت عليها في الماضي.
وقال أردوغان، “لقد وصلنا الآن إلى نقطة مفادها أنه بمجرد أن يتخذ بشار الأسد خطوة نحو تحسين العلاقات مع تركيا، فسوف نظهر هذا النهج تجاهه”.
ليست الأولى
منعت حكومة النظام السوري وفدًا من حزب “النصر” (ظفر بارتيسي) التركي، المعادي للاجئين، من دخول الأراضي السورية مرتين خلال تموز 2023.
وقالت وسائل إعلام تركية في تموز 2023، إن النظام السوري منع دخول عضوين من الوفد المكون من ثلاثة أشخاص إلى سوريا، لأنهم يحملون جوازات سفر دبلوماسية، بينما سمح بدخول شخص واحد كان يحمل جواز سفر عاديًا.
وقال نائب رئيس حزب “النصر” التركي، شكرو سنا غوريل، في بيان صحفي، إن وفد حزبه وصل إلى الحدود السورية- اللبنانية، ومنع أعضاؤه من الدخول، في حين دخل واحد من أعضاء الوفد، وهو نزيه كرمان، كونه يحمل جواز سفر عاديًا.
منع دخول الوفد جاء عقب أسبوع من محاولة رئيس حزب “النصر”، أوميت أوزداغ، الذهاب إلى سوريا، بسبب رفض طلبه الحصول على فيزا للدخول.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :