القضاء العراقي يحكم بالإعدام على زوجة “أبو بكر البغدادي”

حكمت السلطات القضائية العراقية، بالإعدام لزوجة أول زعيم لـ”تنظيم الدولة الإسلامية”، المعروف بـ”أبو بكر البغدادي”.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم، الأربعاء 10 من تموز، أن محكمة جنايات الكرخ،  أصدرت حكم الإعدام بحق زوجة “البغدادي” عن جريمة العمل مع “عصابات داعش الإرهابية”.

ووفق بيان صادر عن مجلس القضاء العراقي، اطلعت على نسخة منه “واع”، فإن “الإرهابية أقدمت على احتجاز نساء إيزيديات في دارها، ثم خطفهن من قبل عصابات داعش في قضاء سنجار، غربي محافظة نينوى”.

وبحسب البيان، فإن الحكم الصادر بحق زوجة “البغدادي” جاء وفقًا لأحكام المادة الرابعة من القانون العراقي، وبدلالة المادة الثانية من قانون مكافحة الإرهاب، رقم “13” لعام 2005، واستدلالًا بأحكام المادة السابعة من قانون الناجيات الإيزيديات رقم “8” لعام 2021.

وفي منتصف شباط الماضي، أجرت قناة “العربية” السعودية مقابلة مصورة مع زوجة “البغدادي”، سردت خلالها سلسلة من المعلومات عن أبرز مراحل تطور شخصية “البغدادي”، وكواليس عمله وتحركاته خلال ذروة نشاط التنظيم في سوريا والعراق.

وفي المقابلة مع زوجة زعيم التنظيم الأولى، أسماء محمد، ذكرت أن “البغدادي” كان حريصًا على أمنه الخاص، مشيرة إلى أن مخاوفه كانت كبيرة من الطيران المسيّر الأمريكي.

أسماء محمد قالت إن زوجها كان يلازم المنزل عند سماعه بوجود طائرة مسيّرة أمريكية في الأجواء، ولا يغادره حتى يحصل على معلومات تفيد بخلو الأجواء من الطيران.

وأضافت خلال إجابتها على أسئلة الصحفي، أن زوجها لم تظهر عليه علامات المشاركة في أي عمل عسكري، كما لم يتعرض لأي محاولة استهداف أو اعتقال خلال توليه زعامة التنظيم.

وأشارت إلى أن زوجها لم يكن يرتدي حزامًا ناسفًا خلال وجوده في المنزل مع أولاده، لكنه كان يحمل مسدسًا باستمرار.

زوجة “البغدادي” أشارت خلال حديثها إلى أنها انتقلت مع عائلتها بعد عام 2012، إلى محافظة الرقة السورية، علمًا أنها كانت تقيم قبل ذلك في العراق، وكان زوجها (زعيم التنظيم) يقيم مع قادة آخرين في التنظيم بمعزل عن عائلته في المنطقة نفسها.

ولم تكن أسماء محمد، وفق المقابلة، تعلم بخطة انتقال “البغدادي” وعائلته من العراق، لكن في عام 2012، أبلغت أن كامل العائلة ستنتقل إلى مكان آخر لم يكن تعلمه حينها.

من “أبو بكر البغدادي”

يعد “أبو بكر البغدادي” أول زعماء التنظيم، واستمرت فترة قيادته خمس سنوات وأربعة أشهر.

قُتل “البغدادي” بعملية إنزال جوي نفذتها القوات الأمريكية في منطقة باريشا بريف إدلب الشمالي، في 27 من تشرين الأول 2019.

وأسفرت العملية عن مقتل سبعة أشخاص مدنيين (ثلاثة رجال وثلاث نساء وطفلة).

اقرأ المزيد: زوجة “البغدادي”: كان حريصًا على أمنه ولم يشارك في أي عمل عسكري