أعلن “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) عن وقوع 2213 حريقًا في شمال غربي سوريا، خلال النصف الأول من عام 2024.
وقال عبر بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع “إكس“، إن الإحصائية مرتفعة مقارنة بالعام الماضي وهذا ما يشكل خطرًا ويهدد البيئة والتنوع الحيوي.
وذكر البيان أن الحراق تسببت بخسائر في الأرواح والمحاصيل الزراعية خلال موسم الحصاد.
ووفق البيان الذي نشره الدفاع، شملت الحرائق 1061 حقلًا زراعيًا، و71 محطة تكرير وقود بدائية، و107 مخيمات، و393 منزلًا سكنيًا.
كما تسببت الحرائق بوفاة أربعة أشخاص بينهم طفلان، وإصابة 93 آخرين، بينهم 35 طفلًا و18 امرأة.
وأشار الدفاع، إلى أن هذه الإحصائية تشمل الحرائق التي استجابت لها فرق الدفاع فقط.
وتشير أرقام هذا العام إلى ارتفاع كبير في عدد الحرائق مقارنة بعام 2023، إذ وصل عدد الحرائق في نفس الفترة من العام الماضي 2023، إلى 1375 حريقًا، التي أدت بدورها إلى وفاة 14 شخصًا وإصابة 67 بحروق، بحسب ما ذكره المكتب الإعلامي في “الدفاع المدني السوري” لعنب بلدي عبر مراسلة إلكترونية.
حملات توعية
تعمل فرق “الدفاع المدني” على حملات لتوعية المدنيين في التعامل مع الحرائق، وللحد من نسبتها وتقليل أضرارها على الأفراد والممتلكات من خلال نشر مفاهيم الأمن والسلامة والطرق الصحيحة لاستخدام وسائل التدفئة بأنواعها.
وكان قد نشر “الدفاع المدني” على معرفاته الرسمية، في 3 من حزيران، سلسلة من الإرشادات للأهالي والفلاحين، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، التي تعد عاملًا أساسيًا في زيادة خطر الحرائق وانتشارها.
إضافة إلى تدريبات لتوعية المدنيين في مناطق ومخيمات شمال غربي سوريا، تستهدف الأشخاص القادرين على التعامل مع الحرائق منذ بدايتها، مثل العمال والمعلمين ومسؤولي الحماية في المنشآت والمخيمات، وعمال محطات الوقود.
وأعلن “الدفاع المدني“، في 11 من أيار الماضي، عن خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية، بالتزامن مع حلول موسم حصاد الحبوب في الشمال السوري، حيث يتكرر اندلاع النيران في مثل هذا الوقت من كل عام.
وأوضح أن الخطة تهدف إلى الوصول السريع والتنسيق الجيد للاستجابات للتقليل من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل، وتغطي كافة مناطق شمال غربي سوريا على مستوى مراكز “الدفاع المدني السوري”.
ويطالب “الدفاع” باستمرار بضرورة تجنب رمي أعقاب السجائر والمخلفات الزجاجية قرب الغابات، وعدم إشعال النيران فيها، والتخلي عن حرق الأعشاب الضارة والأغصان اليابسة.