تستقبل مؤسسة “بيرثا” الترشيحات للتقديم على زمالة في الصحافة الاستقصائية، بغية إتاحة الفرصة للصحفيين المهتمين بهذا المجال لإنتاج مواد صحفية عن أزمة المناخ والزراعة.
ومن المقرر أن يقضي صحفيون استقصائيون وناشطون عامًا كاملًا في التركيز على قضايا الزراعة وأزمة المناخ، علمًا أن الموعد النهائي للتقديم على الزمالة هو 12 من تموز الحالي.
تمنح الزمالة راتبًا يصل إلى 64900 دولار أمريكي خلال العام، وتمويلًا للمشاريع يصل إلى 10 آلاف دولار، إضافة إلى مبلغ يصل إلى 5 آلاف دولار لتشجيع التعاون والتدريب والإرشاد.
ستبدأ زمالة “بيرثا” للعام السادس على التوالي في كانون الثاني 2025 مع التركيز على مشكلات الزراعة وأزمة المناخ.
وترى مؤسسة “بيرثا” أنها تركز في زمالتها على الزراعة، كونها من أكبر المساهمين الفرديين في أزمة المناخ العالمية، حيث يتم إطلاق أكثر من 20% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من خلال الزراعة والثروة الحيوانية ومزارع الأسماك، ومع نمو سكان العالم، فإن الزراعة سيكون لها تأثير كارثي متزايد على الكوكب.
في حين يتزايد الضغط من أجل العمل المناخي، تتزايد أيضًا جهود الضغط التي تبذلها الشركات الزراعية، فقد حضر مؤتمر المناخ (COP28) في العام الماضي ثلاثة أضعاف عدد المندوبين الذين يمثلون الشركات الزراعية مقارنة بالعام الذي سبقه.
يعيش الفلاحون والعاملون في الأراضي الزراعية ظروفًا قاسية في مواجهة أزمة المناخ، فمع تغير درجات الحرارة، تتناقص الأراضي المناسبة للزراعة، ويرى أولئك الذين لا يستطيعون التكيف، أو لا يستطيعون تحمل تكاليف التكيف مع أزمات المناخ، أن سبل عيشهم تختفي.
وأشارت مؤسسة “بيرثا” إلى أنه لا يمكننا أن نبدأ في معالجة أزمة المناخ، دون تغيير الطريقة التي نمارس بها الزراعة، ومن الأهمية بمكان أن يحصل المزارعون على الدعم المالي والسياسي للانتقال نحو أساليب أكثر مراعاة للبيئة لإنتاج الغذاء.
ووجد تقرير للأمم المتحدة لعام 2021 أن ما يقرب من 90% من إعانات الزراعة العالمية ضارة بالبيئة وصحة الناس، وأن أكبر المستفيدين من الدعم هي المزارع الكبيرة.
وأمام هذا الواقع، وجهت مؤسسة “بيرثا” نداء إلى الناشطين والصحفيين الاستقصائيين، للتقديم على الزمالة بغية انتاج مواد صحفية تساعد على فهم واضح للعلاقة المعقدة بين الزراعة وأزمة المناخ وصناع القرار السياسي والسيطرة المثيرة للقلق من قبل الشركات الكبرى على الزراعة.