“حزب الله” ينشر تسجيلات لمواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان
نشر “حزب الله” تسجيلات مصورة لنقاط ومبانٍ عسكرية إسرائيلية وصفها بـ”الحساسة” ضمن ما أطلق عليه “الهدهد 2”.
وذكرت قناة “المنار” التابعة للحزب اليوم، الثلاثاء 9 من تموز، أن التسجيلات المصورة التقطت عبر طائرة مسيرة (درون)، وشملت ثكنات عسكرية في الجولان السوري المحتل.
كما تضمنت التسجيلات التي تصل مدتها لـ10 دقائق تقريبًا ما قال الحزب إنها مشاهد استطلاع جوي لـ”قواعد استخبارات ومعسكرات ومقار قيادية” تتبع للقوات الإسرائيلية، ومحطات استراتيجية للاستطلاع الإلكتروني والتشويش وعقدًا رئيسة للربط والاتصالات، ومقر القيادة الإقليمية للواء “810”، ومرابض مدفعية.
وشملت التسجيلات معسكرات تدريب ومنصات لـ”القبة الحديدية للدفاع الجوي”، وما قال الحزب إنها طرقات أنشئت منذ فترة قريبة.
وفي حزيران الماضي، نشر الحزب ما أطلق عليه حينها “عملية الهدهد”، التي تضمنت تسجيلات مصورة لمقار عسكرية إسرائيلية في فلسطين المحتلة.
صحيفة “معاريف” الإسرائيلية اعتبرت أن ما نشره “حزب الله” يعد “مثيرًا للقلق”.
وفي سياق متصل، أعلن الحزب عن استهدافه مستوطنة “يسود همعليه” بصواريخ “كاتيوشا” في منطقة الجليل الأعلى.
وتبعد المستوطنة 10 كيلومترات عن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية- لبنانية)، قالت اليوم، إن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف عدة مناطق جنوبي لبنان، منها بلدة العيشية، بأكثر من 15 قذيفة.
كما تعرضت منطقتا المحمودية وعيتا الشعب لاستهدافات مماثلة، فيما حلق الطيران الإسرائيلي على علو منخفض فوق منطقة جزين، جنوبي البلاد، وفق الوكالة.
“حزب الله” يلغي التكنولوجيا الحديثة
إحدى أبرز المشكلات التي واجهها “حزب الله” خلال الفترة الماضية، ومنذ بدء الاشتباكات “ضمن قواعد الاشتباك”، كانت الاختراقات الإسرائيلية المتكررة لأنظمة الاتصالات اللبنانية.
وأدت هذه الاختراقات إلى اغتيال عناصر وقادة من الحزب، ما دفع الأخير لاتخاذ خطوات جديدة.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، عن ستة مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، قولها إن “حزب الله” منع الهواتف التي يمكن تعقبها لمصلحة وسائل أخرى أكثر تقليدية.
ولجأ لاستخدام أجهزة استدعاء، ونقل المعلومات بشكل شفهي، واستخدام شبكة اتصالات خاصة بخطوط ثابتة، يعود تاريخها لمطلع القرن الحالي.
كما اعتمد على استخدام كلمات سرية للإشارة إلى الأسلحة وأماكن الاجتماعات، ويتم تحديثها يوميًا وتسليمها باليد للوحدات المختصة عبر أشخاص محددين.
وأجرى الحزب عمليات تفتيش مفاجئة على الوحدات الميدانية للتأكد من خلوها من الهواتف الذكية، وكذلك توقف المسؤولون في بيروت عن إحضار هواتفهم معهم إلى الاجتماعات.
كما نقلت الوكالة عن خبراء أمنيين قولهم، إن هذه التدابير البسيطة “قد تكون فعالة ضد التجسس”، وهي تكتيكات سبق أن استخدمها أسامة بن لادن في أفغانستان.
لكن هذه التدابير أدت إلى جعل قيادة الحزب أقل فعالية للتواصل السريع مع قواتها.
وسبق أن تلقى مواطنون لبنانيون اتصالات من أشخاص إسرائيليين، قبيل استهداف منازلهم بدقائق.
كما نقلت الوكالة عن الحزب نفسه قوله، إن إسرائيل تعتقد أنها تتعقب المقاتلين وتجري الاتصالات للتأكد قبل القصف.
وحتى 26 من حزيران الماضي، قتل 435 شخصًا نتيجة العمليات العسكرية جنوبي لبنان، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :