حذرت مراصد عسكرية متخصصة برصد حركة الطيران المدنيين القاطنين في القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس شمال غربي سوريا من “حركة كثيفة” للطائرات المسيرة “الانتحارية” التي يهاجم عبرها النظام المنطقة.
وأوصى “المرصد 80” العامل شمال غربي سوريا اليوم، الثلاثاء 9 من تموز، المدنيين بتقييد حركتهم، وعدم التجمع، وإخفاء الآليات (السيارات والدراجات النارية)، بعد سلسلة هجمات شنتها قوات النظام في محافظة إدلب عبر طائرات مسيّرة منذ صباح اليوم.
مراسل عنب بلدي في إدلب، قال إن سبع طائرات مسيّرة استهدفت سيارات مدنية بالقرب من مدينة النيرب شرقي إدلب، مخلفة أضرارًا مادية.
“الدفاع المدني” قال عبر “فيس بوك”، إن سبع هجمات بمسيرات “انتحارية”، انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام، بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، أربع منها استهدفت مركبات للمدنيين وآلية زراعية (سيارة نوع فان، وسيارة نقل ركاب، وسيارة شاحنة، جرار زراعي)، فيما انفجرت إحدى المسيّرات قبل الوصول إلى هدفها.
وتزامنت الهجمات مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة الرويحة في ريف إدلب الجنوبي، وفق “الدفاع المدني” مشيرًا إلى أنه لم يتلقَ أي بلاغ عن إصابات.
وأضاف أن المدنيين في شمال غربي سوريا يواجهون تهديدًا خطيرًا مع استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية، التي تطلقها قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد الخطير في التكتيكات يهدد حياة السكان الأبرياء، ويدمر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم.
ونشر “الدفاع” تسجيلًا مصورًا يظهر استهدافات طالت سيارات تعود ملكيتها لمدنيين بالقرب من مدينة النيرب شرقي إدلب.
وكان “الدفاع المدني السوري” وثق، الاثنين، تصاعد هجمات النظام السوري باستخدام مسيّرات انتحارية شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي.
وأوضح في تقرير أن فرقه استجابت لـ41 هجومًا في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي باستخدام مسيّرات انتحارية استهدفت بيئات مدنية، انطلاقًا من مناطق سيطرة النظام.
وتتركز نقاط إطلاق هذه الهجمات في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية بأرياف حماة وحلب وإدلب، وترتفع وتيرة هذه الهجمات وتصل إلى مسافات أكبر بشكل متزايد، مع توثيق وصولها إلى مسافة تسعة كيلومترات من الخطوط الأمامية.
وبحسب التقرير، فإن نصف هذه الهجمات استهدف سيارات مدنية أو دراجات نارية ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين، بينهم امرأة وأربعة أطفال.