“الفلوجة مضايا العراق”.. حصار وجوع وانتحار
أطلق ناشطون عراقيون وسمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهما “الفلوجة تقتل جوعًا”، و”الفلوجة مضايا العراق”، في إشارة إلى المجاعة التي تشهدها المدينة جراء حصارها الكامل من القوات الحكومية والحشد الشعبي.
وصرح الناشط العراقي محمود القيسي، وهو المسؤول عن الحملة، أنها جاءت لـ “توصل صرخة الألم والجوع من أهالي الفلوجة لتصل إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية والإنسانية”.
ولفت لصحيفة “العربي الجديد” أن المدينة استنفدت كل ما لديها “فحتى النباتات مثل الخباز والحشائش نفدت، ما دفع الأهالي إلى تناول أوراق الأشجار”.
مفتي الديار العراقية، الشيخ رافع الرفاعي، أشار عبر صفحته الشخصية أمس، إلى أن العشرات من أهالي الفلوجة يفضلون الموت على استمرار معاناتهم المتمثلة بانعدام الغذاء والدواء وسبل الحياة الأخرى.
تقرير الاعلامي محمد المحمود عن مدينة الفلوجة … الفلوجة مدينة منكوبة وتحذيرات من تزايد حالات الانتحار …اعد ناشطون…
Posted by الشيخ الدكتور رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية on Tuesday, March 22, 2016
واستند الرفاعي إلى تقرير محلي، في تسليط الضوء على حالات انتحار جرت في المدينة خلال الأيام الأخيرة، وقال “أم وطفلاها انتحروا بعد أن قامت الأم برمي أطفالها في نهر الفرات ولحقت بهم هي الأخرى بسبب الجوع ومقتل زوجها على يد تنظيم داعش”.
وأردف “كما قام رجل من أهالي ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة بالانتحار هو وعائلته بعد أن تناولوا مادة سم الفئران، وذلك بسبب الجوع ومنعهم من قبل تنظيم داعش بمغادرة المدينة”.
ولفت مفتي الديار العراقية إلى أنه سجلت حالات وفاة بين الأطفال وكبار السن بسبب نقص الغذاء والدواء، وقال “في الأسابيع المنصرمة سجلت 13 حالة وفاة، ثمانية أطفال وخمسة من كبار السن”.
ويدخل الحصار المفروض من قبل القوات الحكومية على الفلوجة عامه الثاني، وسط مطالب بضرورة تسريع عملية اقتحامها وطرد تنظيم “الدولة” منها.
ويرزح نحو 150 ألف مدني من سكانها في ظروف إنسانية بالغة السوء، قتل منهم نحو أربعة آلاف عراقي جراء القصف والمرض والمجاعة، بحسب مصادر عراقية محلية.
ويرى ناشطو العراق أن الفلوجة هي نموذج حي على ما حدث في مضايا قبل أشهر، إذ توفي في هذه البلدة الحدودية مع لبنان نحو 100 مدني جوعًا، جراء الحصار الذي ماتزال قوات الأسد وحزب الله اللبناني تطبقه عليها وعلى عدة مدن وبلدات سورية أخرى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :