“رويترز”: “الناتو” يحتاج إلى مضاعفة قواته لمواجهة روسيا
نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر عسكري أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيحتاج ما بين 35 و50 لواء إضافيًا لتحقيق خططه الجديدة ضد أي هجوم من روسيا.
وبحسب تقرير للوكالة اليوم، الاثنين 8 من تموز، فاللواء الواحد يتألف من 3000 إلى 70000 جندي، وبالتالي فإن تشكيل 35 إلى 50 وحدة إضافية من هذا القبيل سيشكل تحديًا كبيرًا.
وفي إشارة إلى حجم التحدي الذي يواجهه حلف شمال الأطلسي في إطار سعيه إلى إعادة صياغة موقفه للتعامل مع التهديد بهجوم روسي على نحو أكثر جدية بعد غزو أوكرانيا في شباط 2022، قال مصدر أمني، إن ألمانيا وحدها ستضطر إلى مضاعفة قدراتها الدفاعية الجوية أربع مرات.
وكان قادة الحلف العسكري اتفقوا العام الماضي على أول خطط دفاعية كبرى للحلف منذ أكثر من ثلاثة عقود، بينما يعمل المسؤولون على ترجمة الوثائق إلى مطالب عسكرية ملموسة منذ ذلك الحين.
ومن المقرر أن يتلقى قادة “الناتو” تحديثًا بشأن الخطط في واشنطن هذا الأسبوع، في قمة بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف.
مسؤول في الحلف قال لـ”رويترز“، إن المخططين العسكريين للحلف حددوا “المتطلبات التفصيلية للقوات والأسلحة اللازمة للدفاع عن التحالف”، مضيفًا أن الدفاعات الجوية والصاروخية والأسلحة بعيدة المدى والخدمات اللوجستية وتشكيلات المناورة الكبيرة من ضمن الأولويات.
كما من المرجح أن يضع حلف شمال الأطلسي أهدافًا أكثر إلحاحًا فيما يتصل بقدرات الحلفاء، مع القيام بتطوير القوات القادرة على تنفيذ خطط ومواجهة التهديدات.
ومن غير الواضح من أين قد يستعين أعضاء حلف شمال الأطلسي بالأفراد الإضافيين اللازمين لـ35 إلى 50 لواء، فمن الممكن نقل القوات من أجزاء أخرى من القوات المسلحة، أو تجنيد جنود إضافيين، أو قد يختار أعضاء الحلف مزيجًا من النهجين.
ويشكل الدفاع الجوي عيبًا رئيسًا آخر حدده مخططو الجيش في الحلف، حيث أظهرت الحرب في أوكرانيا أهمية هذه الأنظمة في حماية البنية التحتية العسكرية والمدنية الحيوية.
وكانت ألمانيا تمتلك 36 وحدة دفاع جوي من طراز “باتريوت” عندما كانت الدولة المواجهة لحلف شمال الأطلسي في أثناء الحرب الباردة، وحتى في ذلك الوقت كانت تعتمد على الدعم الإضافي من حلفاء “الناتو”.
في الوقت الحالي، تقلص عدد وحدات “باتريوت” في القوات الألمانية إلى تسع وحدات، بعد التبرع بثلاث وحدات لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في عام 2022، وبدأت الحكومة بتقديم طلبات لشراء صواريخ “باتريوت” وأنظمة دفاع جوي أخرى لتعزيز المخزونات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :