السويداء.. توتر على خلفية مقتل متزعم “عصابة خطف”

مقاتلون من حركة رجال الكرامة بنتشرون في بلدة عريقة بمحافظة السويداء- 8 من تموز 2024 (السويداء 24/ فيس بوك)

camera iconمقاتلون من "حركة رجال الكرامة" بنتشرون في بلدة عريقة بمحافظة السويداء - 8 من تموز 2024 (السويداء 24/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

دفعت “حركة رجال الكرامة” بتعزيزات عسكرية إضافية إلى بلدة عريقة في ريف السويداء الغربي، بعد اشتباكات اندلعت صباح اليوم مع عصابة تتهمها “الحركة” بعمليات خطف وسلب، أسفر عنها مقتل متزعمها علاء الجبر عزام.

وقال موقع “السويداء 24” المتخصص برصد أخبار المحافظة اليوم، الاثنين 8 من تموز، إن سيارات مزودة برشاشات توافدت إلى بلدة عريقة، بالتزامن مع استمرار الاجتماعات مع وجهاء من البلدة للتوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء نشاط العصابة فيها بعد مقتل قائدها، واستعادة عدد من السيارات المسروقة.

ووفق الموقع المحلي، رفضت “رجال الكرامة” الانسحاب من البلدة دون التوصل لاتفاق يضمن إنهاء نشاط العصابة بشكل فعلي، في حين عرض الوجهاء على “الحركة” تسليم أفراد العصابة للقضاء.

من جانبها، قالت صفحة “الراصد” الإخبارية، المحلية، إن “رجال الكرامة” عززت وجودها العسكري في بلدة عريقة بعشرات العناصر المسلحين بهدف محاصرة العصابات التي تستهدفها في البلدة.

المكتب الإعلامي لـ”رجال الكرامة” قال لعنب بلدي، إن مداهمة منازل في البلدة جاءت على خلفية استدراج عصابة يقودها علاء عزام لشخص من محافظة دمشق، وسلبه سيارته، ما دفعه لدخول منزل أحد عناصر “الحركة” ويطلب المساعدة.

وأضاف أن “الحركة” وجهت إنذارًا لأفراد “العصابة” طالبتهم عبره بإعادة السيارة لصاحبها، وتسليم أنفسهم، لكنهم رفضوا، ما دفعها لمداهمة أماكن وجودهم في البلدة.

ووفق المكتب الإعلامي لـ”الحركة”، قدم وجهاء البلدة ضمانات بتسليم أفراد العصابة للقضاء، مشيرًا إلى أن “رجال الكرامة” ستستأنف الحملة في حال فشل الضامنون بتنفيذ الاتفاق.

أُسّست حركة “رجال الكرامة” عام 2013، وخرجت من رحم التوترات الأمنية التي عاشتها المنطقة حينذاك، وملاحقة النظام للمطلوبين للخدمة الإلزامية في المحافظة الذين وصلت أعدادهم إلى عشرات الآلاف، وأمّن الشيخ وحيد البلعوس قائد “الحركة” ومؤسسها حماية هؤلاء المطلوبين.

وبعد اغتيال وحيد البلعوس، في أيلول 2015، عيّنت الحركة شقيقه رأفت البلعوس قائدًا جديدًا للحركة، حتى شباط 2017، عندما عيّنت “رجال الكرامة” يحيى الحجار قائدًا جديدًا لها.

وسبق أن أطلقت “رجال الكرامة” وفصائل أخرى حملة عسكرية استهدفت مهربي وتجار المخدرات في مناطق جنوبي وشرقي المحافظة على مقربة من الحدود السورية- الأردنية، تزامنًا مع مبادرات محلية لإنشاء “لجان شعبية” تساند هذه الحملة.

وهاجمت “الحركة” مقار عسكرية تعود لعصابات ومجموعات مسلحة تتهم بتجارة المخدرات وترويجها، كما لاحقت أفرادًا متهمين بعمليات خطف وسرقة في المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة