تعليقًا على مسار تقارب أنقرة- دمشق

الخارجية الأمريكية لعنب بلدي: نتشاطر مع تركيا المخاوف بشأن سوريا

الحديقة الشمالية للبيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن- 19 من آب 2021 (رويترز/شيريس ماي تشتري)

camera iconالحديقة الشمالية للبيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن- 19 من آب 2021 (رويترز/شيريس ماي تشتري)

tag icon ع ع ع

قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تتشاطر مع حليفتها تركيا المخاوف فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية والحاجة إلى تدفق المساعدات عبر الحدود في سوريا، و”مكافحة الإرهاب”، تعقيبًا على سؤال طرحته عنب بلدي حول موقف الولايات المتحدة من مسار التطبيع التركي مع النظام السوري.

وأضاف لعنب بلدي عبر مراسلة إلكترونية اليوم، الاثنين 8 من تموز، أن الولايات المتحدة أكدت لشركائها الإقليميين المتعاونين مع النظام السوري أن اتخاذ خطوات موثوقة لتحسين الوضع الإنساني وحقوق الإنسان والأمن للسوريين ينبغي أن يكون محور هذا التعاون.

المصدر في الخارجية الأمريكية قال أيضًا، إن بلاده في تعاون مستمر ووثيق مع شريكتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تركيا بمجموعة واسعة من القضايا، وتتشاطر معها المخاوف بشأن “مكافحة الإرهاب” في سوريا والحرب ضد تنظيم “الدولة”، وتدفق المساعدات.

وأشار إلى أن موقف بلاده من التطبيع مع النظام السوري لم يتغير، مشيرًا إلى أن واشنطن لن تطبع العلاقات مع النظام في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي لـ”الصراع الأساسي”.

ويأتي التعليق الأمريكي تزامنًا مع تسارع الأحداث على طريق التطبيع بين تركيا والنظام، إذ تكرر الحديث على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، منذ نهاية حزيران الماضي، حول لقاء يجمع بينه وبين رئيس النظام السوري.

وفي 28 من حزيران الماضي، قال الرئيس التركي، إنه سيعمل على تطوير العلاقات مع سوريا بنفس الطريقة “التي عملنا بها في الماضي”.

وأضاف، “كما حافظنا على علاقاتنا مع سوريا حيّة للغاية، فقد عقدنا هذه الاجتماعات مع السيد الأسد في الماضي، بما في ذلك اجتماعات عائلية”.

تصريحات أردوغان حول مسار التقارب مع الأسد أخذت منحى تصاعديًا وصل لدرجة إعلانه بأنه قد يوجه دعوة للأسد، لزيارة تركيا، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، معتبرًا أن ذلك “قد يكون بداية لعملية جديدة”، وفق وكالة “الأناضول” التركية.

وزارة الخارجية الأمريكية علقت على تصريحات أردوغان، مؤكدة أن واشنطن أبلغت حليفتها أنقرة بموقفها من إقامة محادثات مع النظام السوري، ونوهت إللى “ضرورة اتخاذ خطوات لتحسين وضع حقوق الإنسان والوضع الأمني لجميع السوريين”.

وقال نائب المتحدث الرئيس للوزارة، فيدانت باتيل، في 2 من تموز الحالي، إن موقف الولايات المتحدة واضح، ولن تطبع العلاقات مع الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي لـ”الصراع الأساسي”.

اقرأ أيضًا: برود أمريكي يُنعش التقارب بين دمشق وأنقرة

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة