“الدفاع المدني” يوثق تصاعد استخدام المسيّرات باستهداف الشمال السوري

استهدفت طائرتان مسيّرتان انتحاريتان انطلقتا من مناطق سيطرة النظام سيارة مدنية مركونة، ومنزل سكني في قرية مجدليا، جنوبي إدلب- 24 من حزيران 2024 (الدفاع المدني السوري)

camera iconاستهدفت طائرتان مسيّرتان انتحاريتان انطلقتا من مناطق سيطرة النظام سيارة مدنية مركونة ومنزلًا سكنيًا في قرية مجدليا جنوبي إدلب - 24 من حزيران 2024 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

وثق “الدفاع المدني السوري” تصاعد هجمات النظام السوري باستخدام مسيّرات انتحارية شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي.

وأوضح “الدفاع المدني” في تقرير له صدر اليوم، الاثنين 8 من تموز، أنه استجاب عبر فرقه لـ41 هجومًا في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي باستخدام مسيّرات انتحارية استهدفت بيئات مدنية، انطلاقًا من مناطق سيطرة النظام السوري.

وتتركز نقاط إطلاق هذه الهجمات في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية بأرياف حماة وحلب وإدلب، وترتفع وتيرة هذه الهجمات وتصل إلى مسافات أكبر بشكل متزايد، مع توثيق وصولها إلى مسافة تسعة كيلومترات من الخطوط الأمامية.

وبحسب التقرير، فإن نصف هذه الهجمات استهدف سيارات مدنية أو دراجات نارية ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين، بينهم امرأة وأربعة أطفال.

ولا يقتصر تأثير هذه الهجمات على الخسائر البشرية والأضرار في الممتلكات، إذ استهدفت المناطق المدنية والقرى والبلدات والمزارع والمناطق الزراعية بما يهدد سبل عيش السكان ودخل آلاف الأسر.

ووفق “الدفاع المدني”، فإن قدرة المجتمعات في شمال غربي سوريا على الصمود تدمرت بسبب 13 عامًا من الحرب وكارثة الزلزال، وتؤدي التهديدات الجديدة مثل المسيرات الانتحارية إلى تفاقم الصدمة النفسية ومعاناة السكان المدنيين.

كما أن إدخال المسيرات الانتحارية كتكتيك جديد في الهجمات يستدعي اهتمامًا دوليًا بسبب النمط التاريخي للهجمات المتعمدة على المدنيين من قبل النظام، وتتمتع المسيرات الانتحارية بالقدرة على شن هجمات بدقة متزايدة بسبب المستوى العالي من التحكم في اتجاه وهدف حمولتها، وفق “الدفاع المدني”.

التقرير أشار إلى أن الأسلحة التي توفر دقة متزايدة في الاستهداف لم تؤدِ إلى انخفاض في أعداد الضحايا المدنيين أو انخفاض في تدمير البنية التحتية المدنية عند استخدامها من قبل النظام شمال غربي سوريا، كما أن السهولة النسبية في الحصول على المسيرات الانتحارية وبناءها بأقل قدر من الموارد أيضًا مدعاة للقلق.

منها انتحارية.. طائرات “الدرون” تملأ سماء الشمال السوري 

تحولت سوريا خلال سنوات النزاع إلى “مختبر للطائرات المسيّرة” لدول ومجموعات مسلحة متنوعة، بحسب تقرير لمنظمة “باكس” الهولندية لبناء السلام.

وجاء في التقرير الصادر في تشرين الثاني 2022، أن كلًا من الولايات المتحدة وروسيا وإيران وإسرائيل وتركيا وقوات النظام السوري، استخدمت 39 نوعًا مختلفًا من المسيّرات خلال فترة النزاع المستمر منذ عام 2011.

وقالت المنظمة، إن سوريا شكّلت مختبرًا سمح للدول والمجموعات المسلحة باختبار أنواع جديدة من المسيّرات، ودرست كيف يمكن لاستخدامها أن يحسن من التكتيكات والاستراتيجيات العسكرية.

وخلال العقد الماضي، أظهرت الطائرات المسيّرة المطوّرة في الأجواء السورية كيف بدأت الجهات العسكرية المتعددة بمرحلة تعلم، وكيف عززت من معرفتها من ناحية التصميم والإنتاج.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة